عناصر لميليشيا الحوثي في الضالع

بعد توقف الصراع في هذه المحافظة لسنوات.. الحوثيون يهاجمون أولى مديرياتها

مع إكمال سيطرتها على مديرية الحشاء غرب الضالع بدأت جماعة الحوثي مهاجمتها لمنطقة تورصة بمديرية الأزارق وهي أول منطقة جنوبية في محافظة الضالع تقوم جماعة الحوثي بشن هجماتها المسلحة عليها.

 

ثلاثة أيام كانت كافية لترتب جماعة الحوثي أوضاعها المدنية والعسكرية وتبدأ مرحلة جديدة مواصلة زحفها المسلح نحو الجنوب.

 

تفاصيل الهجوم

اليوم الجمعة بدأت جماعة الحوثي هجومها على منطقة تورصة بمديرية الازارق لتندلع مواجهات مع منتسبين للمقاومة، ونفذ صباح اليوم المسلحين الحوثيين هجوما من مديرية ماوية بمحافظة تعز عبر منطقة باهر باتجاه نقطتين للجيش الوطني في اللواء 33 مدرع والمقاومة الجنوبية في منطقة تورصة أولى مناطق مديرية الازارق.

 

وأكدت مصادر ميدانية للموقع بوست وقوع مواجهة بين المسلحين الحوثيين وجنود الجيش أدت إلى استشهاد قائد الكتيبة العاشرة في اللواء 33 مدرع يوسف احمد محسن، وجندي واسر الحوثيين جنديا ثالث، فيما قتل اثنين من مسلحي الحوثي.

 

وتمكن الحوثيين من السيطرة على إحدى النقطين باتجاه مقيلان والتي تبعد عن مواقع المقاومة الجنوبية بمسافة تقدر باكثر من كيلو متر.

 

أهداف الهجوم

بحسب شخصيات ميدانية استطلع الموقع بوست أرائها فالهدف الواضح للحوثيين كان تأمين مديرية الحشاء.

 

ويدلل هؤلاء في حديثهم بتوجه الحوثيين نحو منطقة مقيلان، حيث اتجهت حملتهم العسكرية نحوها، وهاجموا نقطة في طريق المرور إلى منطقة مقيلان التابعة لمديرية الحشاء، وهي ما تبقى من مناطق المديرية لم تحكم سيطرتها عليها، وتخشى الجماعة من مهاجمة المقاومة من تلك المنطقة كونها تربطها طريق فرعية ترابية مع مديرية الازارق.

 

 

وقال قيادي ميداني في المقاومة في حديث خاص للموقع بوست طالبا التحفظ على هويته إن الحوثيين يهدفون للسيطرة على المديرية، مشيرا إلى توغلهم نحوها، واصطدامهم بالمقاومة التي أجبرتهم على التراجع، ولم يخفي القيادي توقعاته بأن الحوثيين يهدفون ايضا لتأمين طريق عبورهم نحو المسيمير والعند التابعتين لمحافظة لحج.

 

ويرجح صحة التوقع التصريحات المتتالية للحوثيين والتي كان اخرها وكيل محافظة إب المعين من الجماعة عبدالفتاح غلاب الذي أكد في كلمة له بمركز مديرية الحشاء عزم جماعته على تحرير المحافظات الجنوبية ممن وصفهم بالمرتزقة والاحتلال.

 

يأتي ذلك في وقت تتحدث فيه مصادر متعددة عن اتفاقات بين جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي بالتوقف عند حدود العام 1990 بين شطري اليمن سابقا.

 

أما على صعيد التطورات العسكرية في الساعات الأخيرة فقد أكدت مصادر عسكرية استقدام الجانبين لتعزيزات في السلاح والمقاتلين إلى مناطق المواجهات، مما ينذر بالتصعيد المتبادل.

 

 

 

الموقع بوست