السيسي يقهقه

عدسات الكاميرات تلتقط مشهداً لـ"السيسي" وهو يضحك حد القهقهة إلى جانب بوتين (فيديو)

بدا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وهو يضحك بينما كان جالساً وسط مستشار النمسا سيبستيان كورتز، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء منتدى «الحزام والطريق» المنعقد في الصين.

ولم يعرف ماذا كان يقول سيبستيان وبوتين  للرئيس المصري الذي كان يضحك كثيراً بينما كان يسمع لهما.

ويجيد المستشار النمساوي والرئيس الروسي اللغة الألمانية، لكن يبدو أن حديثهما على مقربة من الرئيس المصري كان باللغة الإنجليزية.

ومبادرة الحزام والطريق إحدى السياسات المهمة للرئيس الصيني ويهدف من خلالها إلى إحياء طريق الحرير التجاري القديم لربط الصين بآسيا وأوروبا وما وراءهما من خلال إنفاق هائل على البنية التحتية.

64 مليار دولار خلال قمة مبادرة الحزام والطريق

أشاد الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم السبت، بالتوقيع على اتفاقات تجاوزت قيمتها 64 مليار دولار خلال قمة مبادرة الحزام والطريق بالصين، وذلك مع سعيه لطمأنة المتشككين بأن المشروع سيحقق نمواً مستداماً لكل الدول المشاركة فيه.

وأكد شي أن مبادئ السوق ستطبق في جميع مشروعات التعاون التي تتضمنها المبادرة التي تهدف إلى إحياء طريق الحرير القديم الذي كان يربط بين الصين وآسيا وأوروبا. وأضاف أن المبادرة ستحقق تنمية ذات مستوى مرتفع وصديقة للبيئة.

وقال في تصريحات خلال الجلسة الختامية للقمة: «سينضم المزيد والمزيد من الأصدقاء والشركاء للتعاون في مبادرة الحزام والطريق.. هذا التعاون سيحقق آفاقاً أفضل وأكثر إشراقاً».

وسعى شي وكبار المسؤولين الصينيين مراراً هذا الأسبوع إلى طمأنة الشركاء والأطراف الأخرى التي يحتمل أن تشارك في المبادرة بأن بكين لا تعتزم تحميلهم ديوناً ضخمة، وتريد أن تعود المبادرة بالفائدة على كل الأطراف المشاركة.

الزعماء اتفقوا على أن يحترم تمويل المشروعات الأهداف العالمية

وقال البيان الختامي المشترك الصادر عن القمة إن الزعماء اتفقوا على أن يحترم تمويل المشروعات الأهداف العالمية المتعلقة بالديون وعلى الترويج للنمو الاقتصادي الصديق للبيئة، وهو ما يتسق مع مسوّدة اطلعت عليها رويترز الأسبوع الماضي.

وقالت الصين في بيان منفصل إنها وقعت مذكرة تفاهم مع عدة دول من بينها إيطاليا وبيرو وباربادوس ولوكسمبورغ وجاميكا.

وقال شي اليوم السبت: «كل ذلك يثبت أن التعاون في مبادرة الحزام والطريق يأتي بالتوافق مع الأوقات الراهنة ويحظى بدعم واسع النطاق ويركز على مصالح الشعوب ويعود بالنفع على الجميع».

وتظهر بيانات من شركة ريفينتيف المتخصصة في نشر بيانات الأسواق المالية أن القيمة الإجمالية للمشروعات في المبادرة تقدر بنحو 3.67 تريليون دولار وتمتد في دول في آسيا وأوروبا وإفريقيا وأوقيانوسيا وأمريكا الجنوبية.

وشكّت بعض الدول من ارتفاع تكلفة المشروعات في المبادرة التي بدأت في 2013 فيما ترى بعض الحكومات الغربية أن المبادرة وسيلة لنشر النفوذ الصيني في الخارج، وستؤدي إلى إثقال كاهل دولٍ فقيرة بديون لا يمكن أن تتحملها.