ذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية أن الحرس الثوري الإيراني نجح في إدارة رحلة تصوير لمراقبة حاملة طائرات أمريكية.
وحسب (أسوشيتد برس) أظهر تقرير يوم السبت لقطات من طائرة دون طيار تابعة للحرس، طارت فوق حاملة أمريكية وسفينة حربية أمريكية أخرى في الخليج العربي. وأظهرت الصور المقاتلات النفاثة المتوقفة على سطح حاملة الطائرات.
ولم يوضح تقرير الفيديو المصور متى تم تصوير اللقطات.
ويأتي هذا التطور بعد أن صنفت الحكومة الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر الحرس كمجموعة إرهابية لزيادة الضغط على إيران وعزل البلاد. وردت إيران بتصنيف جميع القوات الأمريكية كإرهابيين.
وقال الملازم كلوي مورغان، المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، إن الولايات المتحدة وحلفاءها ملتزمون بحرية الملاحة في مضيق هرمز.
وأشارت وكالة تسنيم إلى أن تواجد أسطول البحرية الأمريكية في منطقة الخليج يعود إلى حقبة الثمانينيات، والحرب البحرية وحرب ناقلات النفط التي استهدفت "إضعاف قوة ايران وذلك عقب نجاحها في مواجهة الجيش العراقي" بحسب ما تقول الوكالة.
وأضافت أنه منذ ذلك الوقت دخلت البحرية الأمريكية إلى مياه الخليج بهدف دعم الجيش العراقي كما بدأت المواجهة بين إيران وأمريكا.
وأشارت الوكالة إلى أن جزءاً كبيراً من صادرات النفط والغاز في العالم يمر عبر مضيق هرمز، وهذا الأمر حول المضيق إلى أحد أهم الممرات في العالم، وقالت إن "هذه القضية دفعت القوى الأجنبية إلى إرسال أساطيلها البحرية إلى هذه المنطقة، وكان الأسطول الخامس للقوات البحرية الأمريكية في البحرين أحدها".
وأضافت: "لكن الجمهورية الإسلامية بسبب الظروف الجغرافية، وكذلك امتلاكها لقوة بحرية كبيرة وقدرتها على السيطرة على مضيق هرمز وتمكنها حتى اليوم من توفير الأمن لهذه المنطقة بشكل جيد، ترصد طائراتها المسيرة التابعة لبحرية حرس الثورة الإسلامية جميع تحركات السفن الأجنبية في الخليج".
وأشارت الوكالة إلى أن الصور التي التقطت مؤخراً هي صور جديدة "يتم فيها رصد أسطول الأمريكيين في الخليج من قبل الطائرات المسيرة لبحرية حرس الثورة الإسلامية، وهذه الصور تتمتع بخصائص مميزة مقارنة بالصور التي نشرت إلى حد الآن عن رصد تلك السفن".
ودعا قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي قبل أيام إلى توسيع نطاق قوة إيران من المنطقة إلى العالم، مؤكدا أن الحرس الثوري يسعي إلى إنهاء الهيمنة الأميركية شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال سلامي في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني خلال مراسم استلام منصبه الجديد "ينبغي توسيع نطاق قوة إيران من المنطقة إلى العالم"، مضيقا أن "قوة القدس في الحرس الثوري بقائدها الشجاع والصالح قطعت العديد من الجبال والسهول، وتسعى لإنهاء الهيمنة الأميركية شرق البحر الأبيض المتوسط، وتوجهت إلى البحر الأحمر وحولت بلاد المسلمين إلى أرض للجهاد".