كشف رئيس المجلس الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، عن الدولة الأقرب إلى بلاده بعد عزل عمر البشير.
وقال البرهان إن السعودية تعد الأقرب لبلده وإن "علاقتنا بها سوف تسير نحو الأفضل".
ووجه البرهان الشكر إلى السعودية والإمارات "على مد يد العون للسودان"، حسبما نقلت عنه قناة العربية.
البرهان للعربية: السعودية الأقرب لنا وعلاقتنا بها سوف تسير نحو الأفضل #العربية_عاجل https://t.co/a1vIGVFnOW
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) April 27, 2019 ">http://
البرهان للعربية: السعودية الأقرب لنا وعلاقتنا بها سوف تسير نحو الأفضل #العربية_عاجل https://t.co/a1vIGVFnOW
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) April 27, 2019
وشكر أيضا "دور مصر الداعم للسودان"، و"تعاون الاتحاد الأفريقي".
وتابع أن الدعم السعودي والإماراتي كان له التأثير الكبير في هذه المرحلة، وقال "نفضل الابتعاد عن المحاصصة السياسية لتكون الحكومة مقبولة للجميع".
وأن النيابة العامة تستكمل التحقيق في جرائم القتل التي واكبت الأحداث في السودان، وأنها أيضا تتولى التحقيق مع كافة رموز نظام البشير.
© REUTERS / REUTERS TV
وأضاف البرهان أن البشير ورموز نظامه في سجن كوبر، وأنه ستتم محاسبة جميع المتورطين في قضايا الفساد.
وقال البرهان إنه صدر قرار بتجميد كافة النقابات في البلاد.
وتولى المجلس الانتقالي السلطة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 نيسان/أبريل، ويشهد السودان، حاليا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، إثر حراك شعبي، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان. وشهد السودان ولأربعة أشهر متتالية منذ 19 ديسمبر 2018، احتجاجات مستمرة اعتبرت الأخطر على حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ 30 عاما.
ومع اتساع رقعة الاحتجاجات وسقوط قتلى قدرتهم منظمات حقوقية بما لا يقل عن 45 شخصا بينما تقدرهم السلطات بثلاثين بينهم اثنان من أفراد الأمن، ألقى البشير خطابات عدة، بدأت بوعيد وتهديد وتحذير من مندسين ثم انتهت بخطاب حل فيه الحكومة وفرض الطوارئ.
وظل المحتجون يطالبون برحيل الرئيس السوداني وحزبه من السلطة، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في السودان، وعدم تلبية مطالبهم بالإصلاح الاقتصادي الفوري، كما شهدت الفترة نفسها رفضا مستمرا من المعارضة لإجراء حديث مع البشير.
وأعلن البشير الشهر الماضي حالة الطوارئ وقام بحل الحكومة المركزية وأقال حكام الولايات وعين بدلا منهم مسؤولين من الجيش والأجهزة الأمنية ووسع صلاحيات الشرطة وحظر التجمعات العامة غير المرخص لها، لكن هذا لم يوقف المحتجين الذين كثفوا المظاهرات حتى إعلان الجيش السوداني عزله.