السعودية

مقاطع إباحية وأسرار حربية سعودية... تفاصيل مثيرة في قضية الإرهابيين الذين تم إعدامهم

تفاصيل جديدة وغريبة تم الكشف عنها، بخصوص الـ37 إرهابيا الذين تم إعدامهم يوم الثلاثاء الماضي في المملكة العربية السعودية.

وأكدت مصادر لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن قائمة المتهمين الذين تم إعدامهم، بها عسكريين كانوا على علاقة بالاستخبارات الإيرانية، ونقلوا إليها معلومات شديدة الحساسية عن المملكة.

وقالت الصحيفة إن القائمة ضمت عدد من الأشخاص "تورطوا في تخزين وسائط وتقارير عن عدد من العاملين في السلك العسكري من أحد المذاهب في السعودية وعن أحوالهم وأماكنهم وأنشطتهم ومعلومات عن أحداث الشغب في القطيف وأسماء الموقوفين والمصابين فيها والتهم الموجهة لهم وأسماء أبرز مراجع التيارات المذهبية المختلفة في المملكة ونوعية الصراع بين التيارات ودور عدد من مرجعياتهم، واجتماع أحدهم في إيران مع أحد العناصر الإيرانية".

وتابعت الصحيفة أن القائمة تحوي إدانات بحق المتورطين من خلية التجسس بـ"التخابر مع عناصر المخابرات الإيرانية وتعاونهم معهم وعملهم على إنفاذ أوامرهم فيما يخدم مصالح المخابرات الإيرانية وتقديمهم معلومات تمس أمن السعودية والبحث عن أشخاص للعمل كمراسلين في جميع أنحاء السعودية لقناة إخبارية معادية لغرض تحقيق أهداف تلك القناة وربطهم أحد المدعى عليهم بعنصر المخابرات الإيرانية".

وأضافت الصحيفة أن أحد المتهمين بالتجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية قام بـ"إعداد تقرير عن الوضع العسكري والأمني ومعلومات سرية عن قاعدة خميس مشيط العسكرية وعن عدد الطائرات نوع "ترنيدو" وعدد أسراب تلك الطائرات ومخابئها وعدد المدرجات واتجاهاتها وعن تحركات أسراب تلك الطائرات ونقلها من مكان لآخر ومعلومات عن قاعدة الملك عبدالله الجوية بجدة التي كان يعمل بها فنيا، وعن كيفية القيادة والأنظمة العاملة بها الطائرات، وتلقيه مقابل ذلك من المخابرات الإيرانية مبالغ مالية على فترات متفاوتة".

كما أدين متهم آخر في القائمة "بخيانته العظمى لدينه ومليكه وبلاده وحنثه في قسمه عند التحاقه بالسلك العسكري بارتكابه جريمة التجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية عدة سنوات وهو على رأس العمل العسكري وتعاونه معهم لتحقيق أهدافهم الإجرامية من القيام بأعمال عدائية ضد السعودية وإفشائه عددا من المعلومات العسكرية تمس أمن البلاد ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة".

وأدين قائد الخلية (س.ع.ع) بدعمه الإرهاب بتسليمه عددا ممن جندهم مبالغ مالية متفرقة لتحريضهم على التخابر وربطهم بعناصر من المخابرات الإيرانية، وعرضه على أحد موظفي القنصلية السعودية بالولايات المتحدة الأمريكية التعاون معه لذات المقاصد، وسفره إلى إيران ولبنان ومقابلته أحد عنصر المخابرات الإيرانية وتلقيه هناك من قبل المخابرات الإيرانية دورة تدريبية عن (فن التخفي وأساليب كشف المراقبة والهروب منها) وعن برنامج التشفير يتضمن شرحا عن كيفية تشفير رسائل الوثائق المراد تمريرها أو إرسالها وكيفية استقبالها عن طريق جهاز الحاسب الآلي لغرض استخدام برنامج التشفير في إعداد وإرسال الرسائل للمخابرات الإيرانية واستقبال الرسائل منها دون انكشاف وافتضاح أمره من قبل الجهات الأمنية، وارتكابه جريمة التزوير من خلال إتلافه ورقة رسمية في جواز سفره ختم عليها الختم الإيراني لإخفاء حقيقة سفره إلى إيران المجرم بموجب المادتين 5 و6.

كما اشترى المتهم "شرائح اتصال مسبقة الدفع وأجهزة جوال واستخدامها في التواصل والتخابر مع عناصر المخابرات الإيرانية واستبداله شرائح وأجهزة الجوال بين فينة وأخرى خشية انكشاف أمره للجهات الأمنية وتخزينه بيانات ومعلومات عسكرية سرية تمس الأمن الداخلي والخارجي في وحدة تخزين خارجية (فلاش ميموري) وتسليمها عنصر المخابرات الإيرانية".

وقيام المتهم في مقر عمله بتصوير مستندات وبرقيات بجهاز جواله تحمل "معلومات عسكرية سرية وإرسالها للمخابرات الإيرانية وإعداده وإرساله أكثر من 7 تقارير مشفرة باستخدام برنامج التشفير إلى المخابرات الإيرانية عبر بريده الإلكتروني باستخدام جهازه الحاسب الآلي تحتوي على معلومات عسكرية مهمة حصل عليها من عمله بالقوات البحرية تمس أمن البلاد واستقرارها وتلقيه وتخزينه عبر بريده الالكتروني عن طريق جهازه الحاسب الآلي رسائل مشفرة من المخابرات الإيرانية وفك تلك الرسائل المشفرة باستخدام برنامج التشفير وإعداده وإرساله تقريرا مشفرا باستخدام برنامج التشفير لعنصر المخابرات الإيرانية عبر بريده الالكتروني باستخدام جهازه الحاسب الآلي يتضمن اقتراحه بتجنيد أحد الأشخاص للإفادة من علاقاته في تجنيد أشخاص آخرين لصالح المخابرات الإيرانية وتخزينه في أجهزة الحاسب الآلي ووحدة التخزين الخارجية المضبوطة بحوزته صورا لخطابات ومستندات رسمية سرية محظورة التداول تخص قوات الدفاع الجوي والقوات البحرية ورسائل إلكترونية عدة، وتخزينه في إسطوانات ليزرية مستندا نصيا يحتوي على كتاب يتضمن تكفير نظام الحكم السعودي".

وكان قائد الخلية، يصف الموقوفين على ذمم قضايا أمنية من المشاركين في أحداث التخريب والتجمعات المخلة بالمنطقة الشرقية بالمناضلين ضد الحكومة، التي خونها ونعتها بالإلحاد، فيما زعم أن الهالكين في أحداث التخريب والمظاهرات بالشهداء، وأيد الأحداث الإجرامية التي وقعت بالحرم المكي عام 1400 زاعما أنها انتفاضة.

وعثر أيضا لدى الإرهابي حسب الصحيفة "على مستندات نصية مناوئه للدولة، ومقاطع إباحية مجرّمة بموجب المادة 6 من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، وتسلمه من شخص سعودي يعمل لصالح المخابرات الإيرانية في أوقات متفرقة مجموعة من وحدات التخزين الخارجية (فلاش ميموري) وتسليمها لعنصر المخابرات الإيرانية وحيازته دون ترخيص سلاحا نوع مسدس ربع وتسع طلقات نارية وكتبا محظورة".