سُئل المشاركون في الاستطلاع عن مشاعرهم من حيث التوتر والسعادة

استطلاع جديد.. تعرف على "أتعس وأسعد" الشعوب حول العالم

أصبح الناس حول العالم أكثر إحساسا بالغضب والتوتر والقلق، حسبما أفاد استطلاع رأي عالمي جديد أجرته مؤسسة غالوب.

وأظهر الاستطلاع، الذي أُجري في أكثر من 140 دولة حول العالم، واستطلع آراء نحو 150 ألف شخص، أن ثلث هؤلاء الأشخاص قالوا إنهم عانوا من القلق، بينما قال خُمسهم إنهم واجهوا مشاعر الحزن والغضب.

وسأل تقرير غالوب السنوي للمشاعر حول العالم، الناس عن تجاربهم الإيجابية والسلبية.

وأظهر التقرير أن أكثر الدول تنمية للمشاعر السلبية كانت تشاد، تلتها النيجر. بينما كانت الدولة الأكثر تنمية للمشاعر الإيجابية هي باراغواي.

واحتلت الولايات المتحدة المركز الـ 39 على قائمة الدول الأكثر إيجابية، بينما حلت المملكة المتحدة في المركز الـ 46، وجاءت الهند في المركز الـ 93.

وركز الباحثون على الخبرات التي عايشها المشاركون قبل يوم من الاستطلاع. 

وسُئل المشاركون أسئلة من قبيل: "هل ابتسمت أو ضحكت كثيرا أمس؟" و "هل عوملت باحترام؟" في محاولة لتكوين فكرة واضحة عن الخبرات اليومية للناس.

وقال نحو 71 في المئة من الناس إنهم اختبروا قدرا لا بأس به من المتعة قبل يوم من إجراء الاستطلاع.

ورصد الاستطلاع مستويات قياسية للتوتر، كما سجل زيادة في مستويات القلق والحزن. وقال 39 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم اختبروا مشاعر القلق قبل يوم من إجراء الاستطلاع، بينما قال 35 في المئة منهم إنهم شعروا بالتوتر.

وكانت الدول الخمس ذات الخبرات الأكثر إيجابية هي: باراغواي، وبنما، وغواتيمالا، والمكسيك، والسلفادور على الترتيب.

بينما كانت الدول الخمس ذات الخبرات الأكثر سلبية هي: تشاد، والنيجر، وسيراليون، والعراق، وإيران على الترتيب.

وتصدرت دول من أمريكا اللاتينية مثل باراغواي وبنما وغواتيمالا قائمة الخبرات الإيجابية؛ وقال الناس هناك في الاستطلاع إنهم "يواجهون الكثير من المشاعر الإيجابية كل يوم".

ويرى التقرير أن هذه النتيجة هي انعكاس لثقافة "التركيز على إيجابيات الحياة" التي يميل إليها الناس في أمريكا اللاتينية.

وسجل التشاديون أعلى مستويات المشاعر السلبية؛ وقال أكثر من سبعة من بين كل عشرة تشاديين إنهم عانوا من أجل تأمين قوتهم في وقت ما خلال العام المنصرم.

بينما قال 61 في المئة من التشاديين إنهم واجهوا ألما جسديا.

وتعاني تشاد قصورا في البنية التحتية وصراعا داخليا، كما تقل فيها خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية عن نظيراتها في دول المنطقة.

وإذا كان التشاديون قد سجلوا مستوى مرتفعا على مقياس التجارب السلبية، فإن الأمريكيين واليونانيين سبقوا التشاديين على مقياس التوتر.

وسجل اليونانيون أعلى مستويات التوتر على مستوى العالم؛ بنسبة 59 في المئة، قائلين إنهم تعرضوا لمشاعر القلق في اليوم السابق للاستطلاع. وقال 55 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة إنهم تعرضوا لمشاعر القلق.