حذر ياسين مكّاوي مستشار الرئيس اليمني من ما أسماها بمؤامرة دولية لفرض سلطة الأمر الواقع وتقسيم محافظة الحديدة إلى 3 أجزاء، ونقل المعركة إلى المناطق المحررة في جنوب البلاد.
ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مكاوي قوله إن المخطط القاضي بتقسيم الحديدة يضمن أن تخضع المدينة والموانئ لما وصفها ب"منظومة الفساد في الأمم المتحدة"، والمناطق الشمالية الغربية لمليشيا الحوثي، والجنوبية الغربية تخضع للشرعية بعيدا عن استعادة الدولة وتنفيذ القرار 2216 وحتى اتفاق ستوكهولم.
وأضاف إن هذا المخطط سيجري تنفيذه تحت ضغوط تحويل العمليات العسكرية نحو جنوب البلاد عبر سياسة «كسر العظم»، معبرا عن شكوكه في طبيعة توقف العمليات العسكرية في عدد من مناطق التماس خصوصاً الحديدة التي كانت قاب قوسين أو أدنى من تحريرها وأصبحت محل نقاش بإشراف مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيت ومهاراته في وضع الخطط المبهمة والغامضة المؤدية إلى تسليم المدينة للانقلابيين.
ولفت مكاوي إلى أن ما يجري من محاولات تسلل للمليشيات الحوثية لإرباك المقاومة والجيش في محافظة الضالع ويافع والمسيمير بمحافظة لحج وغيرها يأتي ضمن عملية استثمار المحنة الداخلية في تعز والفوضى في عدن، مطالباً الشرعية والتحالف العربي باستشعار خطورة الأمر وانعكاساته السلبية على حماية الأمن القومي العربي الذي أصبح مهدداً بالتوغل الإيراني في ظل الضغوط التي تواجهها الشرعية.
ودعا مكاوي الشرعية والتحالف إلى إعادة دراسة المشهد السياسي والعسكري ووضع استراتيجية مشتركة للخروج من دوامة التكتيك المؤدي للتفكك لنتمكن جميعا من إعادة تصحيح الأوضاع التي باتت خطرة ليس على بلادنا بل وعلى الأمة أيضا.
نقلا عن المصدر أونلاين