أمرت محكمةٌ ، الجمعة 3 مايو/أيار 2019، الشرطة الأسترالية في ولاية «نيو ساوث ويلز» بتقديم اعتذار رسمي؛ بسبب نشرها فيديو يُظهر اثنين من عناصرها يرتديان الكوفية العربية، على افتراض أنهما «إرهابيان».
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، تعرضت الشرطة الأسترالية لانتقادات لاذعة؛ بعد نشرها مقطعاً مصوراً استُخدمت فيه الكوفية الفلسطينية لتغطية وجه المهاجم المحتمل خلال تدريبات أجرتها في الولاية.
وكان الهدف من التدريب المذكور، محاكاة التصدي لعمليات إرهابية محتملة في محطة القطار المركزية بمدينة سيدني.
وأفادت وسائل إعلامية بأنه جاء في قرار محكمة القضايا الإدارية والمدنية الأسترالية، أنه كان من غير الضروري والمعقول للقوة التي تمثل الشرطة الأسترالية أن تستخدم الكوفيات خلال التدريبات.
وتضمنت التدريبات وجود مهاجمَين اثنين يرتديان الكوفية الفلسطينية العربية المعروفة، ويحملان بندقيتين ويحتجزان رهائن ويطعن بعضهم بعضاً بالسكاكين.
من جهتها، أعربت الجالية العربية والمسلمة في أستراليا عن امتعاضها وشعورها بأنها تعرضت للإساءة والإهانة من قِبل القائمين على هذه التدريبات.
وعقب الحادثة، أكدت شرطة «نيو ساوث ويلز» أنها لا تتعامل مع أي شخص على أساس جنسيته أو زيّه أو لغته، بل إنها تتعامل مع الأشخاص بناءً على أفعالهم فقط، وتعترف بأن «اختيار الزي الفلسطيني كان خطأً كبيراً، لكنه غير مقصود».