ذكرت صحيفة New York Times أن رجلاً نجا من سقطة على ارتفاع نحو 20 متراً إلى داخل أحد البراكين الأكثر نشاطاً على كوكب الأرض، وهذا بعد أن تسلق سلماً معدنيّاً في حديقة براكين هاواي الوطنية بأمريكا، وذلك حسبما أفادت السلطات.
وكان الرجل الذي لم يتم الكشف عن هويته للإعلام يحاول الحصول على رؤية أفضل على حافة الجرف حين انزلقت قدماه ليقع من ارتفاع نحو 20 متراً في الكالديرا أو البحيرات البركانية الخاصة ببركان كيلاويا المدمر الذي تسببت ثورته لمدة شهر العام الماضي في إطلاق الرماد والغازات والحمم البركانية في الهواء لتدمر نحو 700 منزل في جزيرة هاواي.
كيلاويا يُعدُّ من بين أكثر براكين العالم نشاطاً بل وقد يكون الأول على القائمة
بركان كيلاويا ليس ثائراً حاليّاً، بحسب تقرير وكالة الماسح الجيولوجي الأمريكي الأسبوعي الصادر من مرصد هاواي للبراكين. ولكن الوكالة أفادت في بيان لها بأن كيلاويا «يُعدُّ من بين أكثر براكين العالم نشاطاً، بل وقد يكون الأول على القائمة». هذا، وقد وصفت الوكالة تهديد البركان المحتمل بأنه «مرجح جدّاً».
قال جون برووارد، كبير الحرس في حديقة براكين هاواي الوطنية إنه «لا ينبغي على الزائرين تخطي حواجز الأمان إطلاقاً. فمن شأن تخطيها ودخول الأماكن المغلقة أن يسفر عن إصابات بالغة ووفيات».
وأفاد بيان الحديقة بأن الرجل وقع في الكالديرا نحو الساعة 6.30 مساءً بالقرب من منطقة المشاهدة المعروفة بـSteaming Bluff، وهي أرض عشبية مميزة بفتحات وشقوق أرضية تصدر البخار.
وقال حراس الحديقة وعاملو الإنقاذ في إدارة الإطفاء بهاواي إنهم لم يحددوا موقعه قبل نحو الساعة 9 مساءً، حين وجدوه مستلقيّاً على حافة ضيقة تحت حافة الجرف.
الرجل الذي وقع أصيب إصابات بالغة
وأفادت الحديقة بأن الرجل قد أصيب إصابات بالغة، ولكنها لم تعطِ تفاصيل أخرى عن حالته. وقال المسؤولون في الحديقة إن آخر شخص توفي إثر وقوعه كان في أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وقد استخدم رجال الإنقاذ الحبال والنقالات لإخراج الرجل «بدعم من طائرة مروحية تابعة لوزارة الدفاع؛ فتم رفع الرجل من الجو إلى داخل مروحية الإسعاف لتلقي العناية العاجلة»، هذا حسب ما ورد في بيان الحديقة.
وقالت وكالة الماسح الجيولوجي الأمريكي إن بركان كيلاويا – الذي كان يعتقد أنه منزل بيلي، إلهة البراكين في هاواي – كان له «نشاط ثوريّ» مستمر إلى حدٍّ ما منذ يناير/كانون الثاني 1983. والبركان يغطي المنطقة الجنوبية الشرقية لجزيرة هاواي برمتها.
وكانت سلسلة الثورات التي بدأت في مايو/أيار الماضي الأكثر تدميراً في الفترة الأخيرة. فقد قذف حممه لتغطي مساحة 320,000 حمام سباحة أولمبي عبر حوالي 22 كيلومتراً مربعاً من الجزيرة، وفقاً لدراسة نشرت العام الماضي في دورية Science. وقد أسفر أيضاً عن موجة من الزلازل وصلت قوة إحداها إلى 6.9 درجة.