تقرير: عربي بوست
تعتبر العديد من النساء استخدام الحبوب كأفضل خيار وسائل منع حمل متطورة، في حين تُفضِّل أخريات تركيب اللولب أو الحاجز المهبلي، وتُفضِّل غيرُهن استخدام الواقي الذكري. ولكن، ماذا كان الأزواج يفعلون في الماضي، قبل تطوير هذه الوسائل العلمية ذات النتائج المجرّبة؟
كانت لهم سبل وأدوات استخدموها من واقع حياتهم وتطوُّر علومهم، بعضها نجح على ما يبدو، في حين تسبب البعض الآخر في العقم وأحياناً الوفاة!
نتعرَّف في السطور التالية على عددٍ من هذه وسائل منع حمل الزمن الماضي، التي كان بعضها خطيراً. والبداية مع الفراعنة، وفق ما نشرته النسخة الإسبانية من شبكة BBC.
براز التماسيح
لجأت النساء في مصر القديمة إلى وسيلة غريبة تفوح منها رائحة براز التماسيح، لتجنب حدوث الحمل.
إذ كُنّ يضعن عجينة من براز التمساح والحليب الحمضي في المهبل أو الفرج، بغرض تكوين حاجزٍ حمضي يمنع مرور الحيوانات المنوية.
ويصعب تصديق فاعلية هذه الوسيلة غير الصحية في منع الحمل، ومن حسن الحظ أن فاعليتها لم تكن تعتمد على رائحة الخليط، لأن الفكرة يُمكن أن تقضي على الرغبة الجنسية.
وهناك وسيلةٌ أخرى قد تلائم النساء اللاتي لا يرغبن في إدخال البراز إلى المهبل، وهي عبارةٌ عن مزيجٍ من العسل وصودا الخبز.
كما كانت النساء المصريات القديمات يستخدمن التحاميل المهبلية المصنوعة من العسل.
وقد تم وصفها في نحو عام 1550 قبل الميلاد في بردية «إبيرس بابيروس» Ebers Papyrus، أحد أقدم النصوص الطبية بالعالم.
الكعكة المهبلية
استُخدمت هذه الوسيلة لمنع الحمل، في أوروبا، حتى أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر.
واعتادت النساء وضع هذه الكعكة المؤلمة في عنق الرحم مدة تصل إلى أربعة أشهر، وكان يُعتقد أنَّها تمنع الأجِنَّة المُخصبة حديثاً من النمو داخل الرحم.
وتُصنَّع هذه الكعكة من المطاط أو المعدن أو العظام، وكان الرحم يلفظ هذه الأجهزة في كثير من الحالات، إذ كانت تُسبِّب الالتهابات والألم.
القفز إلى الخلف
أوصى سورانوس، طبيب أمراض النساء اليوناني من القرن الثاني الميلادي، النساء بالقفز إلى الخلف سبع مرات والعطس بعد ممارسة الجنس مباشرةً، وذلك لتجنُّب حدوث الحمل.
ولم يشرح سورانوس ما يجب على المرأة فعله لإثارة الرغبة في العطس، لكن فكرة هذه الوسيلة كانت تكمُن في أنَّ قوة العطس ستُؤدي إلى طرد السائل المنوي خارج جسم المرأة.
ولا حاجة لأن نقول إنَّها وسيلةٌ فاشلةٌ تماماً.
أمعاء الأغنام والسمك
حصل جنود الملك تشارلز الأول على الواقي الذكري المصنوع من أمعاء الأسماك والأغنام، لحمايتهم من الأمراض المنقولة جنسياً، خلال الثورة الإنجليزية التي قامت بين عامي 1642 و1688.
لكن استخدامها لم يقتصر على الجنود فقط. إذ كان هناك متجران مُخصَّصان لبيع الواقي الذكري داخل لندن في أواخر القرن الثامن عشر.
وكانوا يغمرون هذه الأمعاء في الماء بضع ساعات قبل استخدامها، لتصبح مرنةً وسهلة الاستخدام، إلى جانب ربطها بسلكٍ في قاعدة القضيب، لتثبيتها في أثناء الاستخدام.
ويُغسل الواقي الذكري جيداً بعد استخدامه، ثم يُترك حتى يجف قبل استخدامه مجدَّداً.
واستخدم البعض الكتان لصنع الواقي الذكري في القرن الثامن عشر كذلك، وكانوا يختبرونه عن طريق ملئه بالماء، للتأكُّد من أنَّه لن يُسرِّب الحيوانات المنوية.
شرب الزئبق
اعتادت النساء في الصين شُرب صبغة من المعدن السام، لمنع الحمل، خلال القرن السابع.
إذ أشارت إحدى الوصفات الطبية إلى وسيلةٍ تتضمَّن قلي الزئبق بالزيت، قبل تناول هذه الجرعة على معدةٍ فارغة.
ونجحت هذه الوسيلة في منع الحمل، لكن هذا المزيج السام أدَّى إلى بعض حالات العُقم، وكثير من حالات الوفاة المؤلمة.
خصيتا حيوان ابن عرس
استُخدِمت خصيتا ابن عرس لمنع الحمل، في أوروبا خلال العصور الوسطى.
إذ أوصى «لا تروتولا»، دليل النساء الطبي من القرن الثاني عشر، بقطع خصيتي هذه الحيوانات وهي حية، وتغليفها بجلد الأوز، واستخدامها في شكل تمائم سحرية (حمع تميمة، وهي ما يُرتدى في العقد) ترتديها النساء في أثناء ممارسة الجنس، لمنع الحمل.