قالت وكالة أنباء الأناضول إن قوات الدعم السريع السودانية بدأت فض الاعتصام من أمام قيادة الجيش في الخرطوم، صباح السبت 4 مايو/أيار 2019.
في حين أكدت الوكالة نقلاً عن شهود عيان أن المحتجين يحاولون التصدي لمحاولة فض الاعتصام المستمر منذ 4 أسابيع (بدأ يوم 6 أبريل/نيسان 2019)، للمطالبة بتسليم السُّلطة إلى المدنيين.
وأفاد شهود عيان لـ «الأناضول» بأن جنوداً من «الدعم السريع» وصلوا إلى بوابة رئاسة أركان القوات البحرية، وشرعوا في إزالة الحواجز الأسمنتية والمتاريس، واشتبكوا مع المحتجين؛ وهو ما أدى إلى إصابة مواطن، أُسعف فوراً إلى إحدى العيادات الطبية الملحقة بمقر الاعتصام.
وأضافوا الشهود أن «المحتجين وقفوا سداً منيعاً؛ رفضاً لإزالة الحواجز والمتاريس، إلى حين تحقيق مطالبهم بتسليم السُّلطة إلى حكومة مدنية».
وتابعوا: «ضباط من الجيش برتب رفيعة (لم يذكروها)، وصلوا إلى مكان الاشتباك بين قوات الدعم السريع، والمحتجين، وأعلنوا صراحة أن المواطنين السلميين تحت حماية الجيش، ولن تستطيع أي قوةٍ فضَّهم بالقوة».
ومضوا بالقول: «يبدو أنها محاولات فردية من جنود قوات الدعم السريع؛ حيث إن قائدهم، محمد حمدان دقلو، أعلن أكثر من مرةٍ رفضه فض الاعتصام بالقوة».
يأتي ذلك بعد يومٍ واحد من تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف من المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش، حيث أدُّوا صلاة الجمعة 3 مايو/أيار 2019، استجابةً لدعوة «قوى إعلان الحرية والتغيير» لإقامة «مليونية».