فريق أممي يزور مطاحن الحديدة

فريق أممي يتمكن من الوصول إلى "مطاحن البحر الأحمر" بالحديدة للمرة الأولى منذ 8 أشهر (فيديو)

تمكن فريق أممي اليوم الأحد، من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر جنوب مدينة الحديدة، بعد خمسة أشهر من منع الحوثيين.

وقال مصدر في ألوية العمالقة، إن فريقاً أممي وصل مطاحن البحر الأحمر اليوم الأحد، وبرفقتهم 23 عاملاً من عمال المطاحن، وذلك بهدف إعادة تشغيلها وتوزيع الغذاء المخزن في صوامعها.

وأضاف المصدر لـ"المصدر اونلاين" أن وصول الفريق الأممي جاء بعد ضغوطاً دولية كبيرة مورست على المليشيات الحوثية التي اعاقت وصول الفريق الأممي والعاملين في المطاحن، منذ أواخر العام الماضي.

وأوضحت المصادر أن الفريق يضم تقنيين وخبراء من برنامج الغذاء العالمي التابعة للأمم المتحدة، حيث سيطلع الفريق على أمكانية إعادة تشغيل المطاحن وتوزيع القمح المخزن فيها، والذي يرجح تلف ثلث كمياته والمقدرة بنحو 51 ألف طن متري من القمح.

وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من تلف كميات من القمح المخزنة في مطاحن البحر الأحمر، «بفعل طول فترة التخزين»، مشيرة إلى عدم قدرتها الوصول إلى المطاحن منذ سبتمبر/أيلول 2018.

وتتهم الحكومة المليشيات الحوثية باستهداف وقصف مطاحن البحر الأحمر بشكل متكرر، إضافة إلى منع إعادة تشغيل المطاحن وتوزيع المواد الغذائية المخزنة فيها (تكفي قرابة أربعة مليون نسمة لمدة شهر كامل وفق بيانات الأمم المتحدة).

وأواخر فبراير/شباط الماضي، أعلن الحوثيون فتح الممرات إلى مخازن القمح في الحديدة من طرف واحد.

وفي بداية أبريل الماضي، منعت المليشيات عبور 120 موظف وعامل بمطاحن البحر الأحمر من وسط مدينة الحديدة، إلى صهاريج المؤسسة الواقعة في مناطق سيطرة قوات التحالف والشرعية جنوب المدينة، وفق ما أفادت مصادر في ذلك الحين لـ"المصدر اونلاين".

وترفض المليشيات الحوثية تنفيذ اتفاق ستوكهولم في ما يتعلق بالانسحاب من موانئ الحديدة الثلاثة والمدينة، إضافة إلى رفضها السماح بمرور المساعدات والقوافل الإغاثية.

وتختلق المليشيات الاعذار فيما يتعلق بتسهيل مرور قوافل المساعدات الغذائية، وترفض فتح الممرات الإنسانية وعبور المساعدات في مناطق سيطرتها، التي زرعتها بالالغام، وذلك بحجة تقدم الجيش في حال تم نزع الألغام من خطوط التماس والقريبة من مطاحن البحر الأحمر.

وكان برنامج الغذاء العالمي كشف في وقت سابق قيام ميليشيات الحوثي بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية، فيما حملت الأمم المتحدة الميليشيات الحوثية مسؤولية تلف مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر، وتفاقم المجاعة، وأكدت في بيان صحافي عدم سماح الحوثيين لموظفي المنظمة الدولية بالوصول إلى مخازن الحبوب منذ أشهر.