محمد علي الحوثي

يا "محمد علي الحوثي".. ليس عليك تسمية ابنك القادم "عمر"!

كتب/ محمود ياسين

لا شأن لنا بالتعويض التاريخي ولن تقايض بلادنا بصفقة المحبة والكراهية  في قريش القرن السادس الميلادي.


هذي اليمن ولن يكون المقابل هو الصف الآخر من سقيفة بني ساعدة أو النظائر المقابلة لعلي في الجمل أو صفين. 


لا تنقصنا تسوية ماضوية مع عائشة أو عمر ، التاريخ سيحتفظ بتلك الأحداث بمعزل عن محاولات التسوية العاطفية بأثر رجعي. 


ليس عليك محبة عائشة ، ولا أحد منا معني بهذه العاطفة ولن ندفع فارق الحقوق ونجبر ضرر تلك المرحلة بكسر عمودنا الفقري الآن. 


لسنا ممثلين الآن لمظلمة الأوس والخزرج ولا شأن لنا البتة ولن يرضينا تسمية خط صنعاء صعدة " طريق عمر".


الأمر يمني بين يمنيين واستدعاء الأمور العالقة من كتاب البداية والنهاية ومن المرويات العامة والخاصة ومحاولة تسويتها الآن لن تفضي لشيئ. 


قد يشعر النظير الأيدلوجي ببعض الارتياح من هكذا إفصاحات متسامحة، الجماعات السلفية التي تحاول هي الأخرى تمثيل يمن من تاريخ الفرق الأسلامية وباعتبارها وريثة لمظلمة التفسير الشخصي لحديث ما ، وتدور المفاوضات بأثر رجعي حول جملة تفسيرات وفي مكان غير اليمن وزمن لا يمكن للحظة  التعرف عليه. 


الريدكالي المتطرف اليمني  المقابل لكم - في حال أبقيتموها قرشية -ليسو جماعة أبو العباس أو أي رمزية سلفية ، إنهم الأقيال مثلا. 


والوسطي هو العلماني من يبحث في خيار دولة للجميع وليس الذي قد يقبل تفسيرين لحديث نبوي أو الذي يحب جميع الصحابة ، ذلك في الماضي والكتب ، أما في صنعاء وفي حال احتجت لاسترضاء ما فقم بتسمية صاروخك سبأ واحد مثلا واترك صغيرتك حفظها الله بعيدا عن صراع ينبغي أن يكون على السلطة التي حصلت عليها بقوة السلاح وليس بقوة وصحة الحديث.


على أنه مامن  تسمية كافية للشعور بالشراكة الآن أو موعد مستقبلي ، غير تسمية واحدة تفصح عن حقيقة المسمى " يمن جمهوري ديمقراطي" .
صراعنا معكم ليس على التراويح.