يضطر أكثر من 100 مسافر على متن الخطوط الجوية اليمنية للإنتظار يومين إى ثلاثة أيام في مدينة عدن ليستلم الحقائب التي يفترض أن يتسلمها بعد مغادرته سلم الطائرة.
يبدو الأمر غريباً قياساً بالقواعد المعمول به في شركات النقل الجوي لكن المتعاملين مع طيران اليمنية لم يعد شيئ عندهم يبعث على الإستغراب فقد باتوا يواجهون مثل هذه الممارسات بشكل شبه دائم.
أمس الأحد غادر الركاب الطيارة متجهين إلى مكان استلام الحقائب وبينما هم واقفين أخبرهم المختص أن هذه الحقائب لا تخصهم وأنها تابعة للركاب الذين وصلوا على متن رحلة اليوم السابق.
وبدلاً من أن يتجه الركاب للسفر إلى المدن والقرى التي يعيشون فيها، وجدوا أنفسهم مجبرين على البحث عن فنادق لينتظروا حقائبهم التي قيل لهم إنها ستصل في اليوم التالي.
تقول أم عمر وهي إحدى المسافرين على متن رحلة الخطوط اليمنية إنها ذهبت في اليوم التالي (اليوم الإثنين) لاستلام حقائبها وأغراضها الإضافية التي دفعت مبالغ كبيرة مقابل نقلها "وجدت جزءاً من حقائبي بينما لا تزال أخرى غير موجودة سألت عنها فقيل لي إنهم لم يتمكنوا من نقل كل الحقائب وأنها ستصل على متن رحلات لاحقة" تقول أم عمر.
تمعن شركة الخطوط الجوية اليمنية في أذية اليمنيين الذين يجدون الخيارات أمامهم منعدمة بفعل الحرب والتضييق الذي يتعرضون له.
تواصل أم عمر حكاية معاناتها للمصدر أونلاين تقول إن الركاب الذي يصطدمون أمامهم بموظفين يمارسون الفساد والعبث بشكل فج لا يجدون أمامهم أحداً يشتكون له، بل يتفاجأون بأن ما يحدث هو نتيجة فساد ممنهج حيث أن تأخر الحقائب على هذا النحو ناتج عن قيام المعنيين بتأخيرها متعمدين ليشحنوا بدلاً عنها بضائع وطرود مدفوعة الأجر غير مكترثين بالتزامهم تجاه عملائهم وبالخسائر التي تلحق بالركاب جراء اضطرارهم للتأخر عدة أيام في انتظار حقائبهم في ظل غلاء فاحش في فنادق مدينة عدن.
يبقى اليمنيون أيام وأسابيع أحياناً ف يانتظار الحصول على مقعد للسفر على متن اليمنية، لكن بدفع مبلغ إضافي وعبر سماسرة يمكنك الحصول على مقعد في أقرب رحلة.
لن تتمكن أم عمر اليوم من السفر إلى مكان إقامتها في صنعاء وآخرون كثر رافقوها على متن ذات الرحلة، وسيقون ليومين قادمين في فنادق مدينة عدن بانتظار حقائبهم وأغراضهم المتأخرة لأن اليمنية ليس لديها رحلة قادمة من القاهرة اليوم الإثنين لتنقل أغراضهم وقد يحدث ذلك غداً.
