مسلحون حوثيون- أرشيفية

انسحاب الحوثيين الأحادي.. هذه آراء مسؤولين حكوميين، لكن غير رسمي!

بدأ الحوثيون اليوم السبت 11 مايو/أيار 2019 بالانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى في محافظة الحديدة، بموجب اتفاق السلام الذي تم إبرامه برعاية الأمم المتحدة والذي كان متوقفاً منذ شهور.

ونقلت وكالة رويترز عن شاهد قوله، إن «فرقاً من من الأمم المتحدة تراقب تحركات الحوثيين في الميناءين».

والخطوة، التي لم تؤكدها الأمم المتحدة أو يقرها التحالف الذي تقوده السعودية بعد، هي أول خطوة كبيرة في تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض، والحوثيون الموالون لإيران العام الماضي ويقضي بوقف إطلاق النار وسحب القوات من الحديدة، وذلك في إطار جهود دولية لإنهاء الصراع المستمر منذ أربعة أعوام.

وأمس الجمعة، قالت الأمم المتحدة وقيادي في جماعة الحوثي إن الجماعة ستبدأ اليوم السبت سحب قواتها من جانب واحد من ثلاثة موانئ رئيسية.

انسحاب أحادي الجانب

وذكرت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة في بيان: «إن الحوثيين سينفذون «انسحاباً مبدئياً أحادي الجانب» في الفترة من 11 إلى 14 مايو/أيار من ميناء الصليف الذي يستخدم في نقل الحبوب وميناء رأس عيسى النفطي إضافة إلى الحديدة، الميناء الرئيسي في البلاد.

وقال محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي، على تويتر، اليوم، إن «الانسحاب سيبدأ الساعة العاشرة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت غرينتش)».

ورسمت اللجنة، التي يقودها اللفتنانت جنرال مايكل لولزجارد الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الاتفاق، خطط سحب القوات بموجب اتفاق تم التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول في السويد، وكان أول انفراجة كبرى في جهود إحلال السلام وإنهاء الحرب التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف ودفعت اليمن لشفا المجاعة.

وتعطل مراراً تنفيذ الاتفاق بسبب غياب الثقة بين الطرفين المتحاربين، جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران من جهة، والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً المدعومة من تحالف بقيادة السعودية من جهة أخرى.

الحوثيون ينسحبون بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة – رويترز

وقال القيادي الحوثي، اليوم، إن الانسحاب أحادي الجانب للجماعة من الموانئ الثلاثة «جاء نتيجة لرفض دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائهم تنفيذ اتفاق ستوكهولم، بحسب تعبيره.

وذكر بيان لجنة تنسيق إعادة الانتشار أن بعثة الأمم المتحدة ستراقب الانسحاب، وهو خطوة أولى في طريق تنفيذ اتفاق السلام، مشيراً إلى أن من المهم أن تلي الخطة «الإجراءات الدائمة الملزمة التي تتسم بالشفافية من جانب الطرفين للوفاء الكامل بما عليهما من التزامات».

وأضاف أن من شأن الانسحاب أن يسمح للأمم المتحدة بالقيام «بدور قيادي في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إدارة الموانئ» وأن يحسن من عمليات تفتيش المنظمة الدولية على الشحنات.

ترحب بالخطوة

ولم تذكر الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية ما إذا كانت ستقوم بإجراءت مماثلة، لكن صادق دويد المتحدث باسم وفد الحكومة اليمنية إلى لجنة تنسيق إعادة الانتشار، كتب على تويتر قائلاً إن انسحاب الحوثيين «الخطوة الأولى من المرحلة الأولى. ندعم تنفيذ الاتفاق».

وأضاف دويد أن الحكومة ستحمل الأمم المتحدة مسؤولية تنفيذ اتفاق ديسمبر/كانون الأول «وفق ما تم التوافق عليه من التحقق والمراقبة وإزالة الألغام والعوائق والمظاهر العسكرية».

أما وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، فانتقد على تويتر عرض الحوثيين بشأن إعادة الانتشار في الميناءين ووصفه بأنه غير دقيق ومضلل، وأضاف: «عرض المليشيا الحوثية لإعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى بدءاً من يوم السبت غير دقيق ومضلل واستنساخ لمسرحية تسليم المليشيا ميناء الحديدة لعناصرها، فأي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد، هو مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به».