المقطع المتداول أثار جدلا كبيرا على "تويتر" ودشن سعوديون هاشتاغ باسم "لبناني يسيء لولي العهد".
يقول الشخص اللبناني، والذي لم تتأكد سبوتنيك هويته، إنه كان يعمل في شركة مقاولات في السعودية منذ 8 سنوات، وتم طرده رفقة 40 شخصا لبناني وسوري، ومنعوا من دخول منشآت الدولة بسبب جنسياتهم، حسب قوله.
الحمد لله تم طرد 40 مهندس لبناني وسوري الله يبيض وجه اللي طردهم وخل سيدهم الخبيث ينفعهم pic.twitter.com/xHmAUE35X1
— ابو نايف الطوالة (@bonaifsa) ١١ مايو ٢٠١٩ ">http://الحمد لله تم طرد 40 مهندس لبناني وسوري الله يبيض وجه اللي طردهم وخل سيدهم الخبيث ينفعهم pic.twitter.com/xHmAUE35X1
— ابو نايف الطوالة (@bonaifsa) ١١ مايو ٢٠١٩
ووجه الموظف رسالة لنصرالله من مطار الملك خالد في الرياض شرح فيها أسباب فصله من عمله وتفاصيل ما جرى حسب روايته، وأكد في نهاية المقطع أن ذلك لن ينال منه ومن موقفه الذي يبدو أنه موال لحزب الله.
وتفاعل قطاع كبير في المملكة مع هاشتاق "لبناني يسيء لولي العهد"، وهاجموا الشخص الذي بث المقطع المصور، وطالب عدد منهم بطرد كل العمالة التي على مثله.
بينما نشر آخرون وثيقة قالوا إنها خاصة بالموظف المطرود وبها تفاصيل الراتب الذي يحصل عليه من المملكة.
بدوره قال الأمير عبد الرحمن بن مساعد عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "أسعدني جدًا طردك.. وسيسعدني أكثر طرد المزيد من أمثالك من أتباع سماجة السيء".
وبحسب موقع قناة العربية السعودية هناك 500 ألف لبناني مقيم في دول مجلس التعاون الخليجي، بينهم نحو 250 إلى 300 ألف مقيم في السعودية وحدها، وحوالي 150 ألف لبناني في الإمارات، و40 — 50 ألف في الكويت، والعدد نفسه في قطر.
وبحسب بيانات لبنانية، فإن حجم الاستثمارات الخليجية في لبنان يقدر بنحو 11.3 مليار دولار، والحصة الأكبر منها تعود للسعودية بقيمة 4.8 مليارات دولار، تليها الإمارات بنحو 2.9 مليار دولار، ثم الكويت بـ 2.8 مليار دولار، فيما تتوزع القيمة المتبقية البالغة 800 مليون دولار على باقي دول الخليج الأخرى، وتشكل الاستثمارات الخليجية في لبنان بنحو 92.7% من إجمالي الاستثمارات العربية.
وتتركز الاستثمارات السعودية في القطاعين العقاري والسياحي، أما الاستثمارات الإماراتية والكويتية فتتركز في العقارات وتجارة التجزئة وبنسبة قليلة في القطاع الصناعي.
واستبعد وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، في مقابلة خاصة له مع "rt" في 2017 مسألة ترحيل اللبنانيين العاملين في السعودية، مشيرا إلى دورهم الفعال في العملية الاقتصادية للمملكة ودول الخليج.
وقال إن اللبنانيين يعملون بنشاط ويساهمون ببناء وازدهار الخليج والمملكة، كما أشار إلى أن لبنان سترد في حال اتخاذ خطوة كهذه، وأكد أن "لبنان لديه القدرة بما يكفي لفعل ذلك في حال حدث".
وجاءت تصريحات باسيل وقتها على خلفية التوترات التي حدثت بين السعودية ولبنان بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في كلمة متلفزة بثها أثناء زيارته للعاصمة السعودية الرياض، ووقتها شكك الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وتيارات سياسية أخرى في صحة الاستقالة واتهمت الحكومة السعودية باحجتاز الحريري وإجباره على الاستقالة.
وفي 6 نوفمبر أعلن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان بأن السعودية: "ستعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب ميليشيات حزب الله".
وفي 9 نوفمبر، دعت السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والكويت، مواطنيها إلى مغادرة لبنان وعدم السفر إليها.