أعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن اليوم 13 مايو 2019 م عن عقد اجتماع بالأطراف اليمنية في عمان الثلاثاء 14 مايو 2019، لمناقشة تنفيذ البنود الاقتصادية لاتفاق الحديدة، والذي أُبرم في السويد في ديسمبر عام 2018. وقال مكتب المبعوث الأممي، في بيان له، إن القضايا التي ستتم مناقشتها تشمل إدارة الإيرادات من موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف واستخدامها لدفع رواتب القطاع العام في محافظة الحديدة وفي جميع أنحاء البلاد.
وحث المبعوث الأممي الطرفين على المشاركة بشكل بنّاء وبحسن نية فيما يتعلق بالاتفاق على طرق تنفيذ تلك البنود، بما يحقق صالح المواطنين في الحديدة وفي اليمن بأسره.
وأعرب المبعوث الخاص أيضا عن امتنانه لحكومة الأردن لدعمها لهذا الاجتماع الهام.
وبدأت ميليشيا الحوثي يوم السبت انسحابا أحاديا من موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة، مسلمة السيطرة عليها لقوات محلية تشرف عليها الأمم المتحدة بموجب اتفاق جرى التوصل إليه مع الحكومة في ديسمبر كانون الأول الماضي لكنه تعثر لأشهر.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الاثنين ان فريق من الحكومة اليمنية سيشارك يوم الثلاثاء، في لقاء دعا له مكتب المبعوث الأممي في العاصمة الأردنية عمان.
ونقلت الوكالة عن رئيس المكتب الفني للمشاورات عضو الفريق الحكومي المهندس محمد العمراني، قوله، إن الاجتماع سيناقش الآليات الخاصة بضمان تحصيل جميع إيرادات محافظة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى وإيداعها بفرع البنك المركزي في المحافظة الحديدة للمساهمة في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية في محافظة الحديدة وجميع أنحاء اليمن وفقا لما نص عليه اتفاق ستوكهولم.
وأكد العمراني ان مشاركة الجانب الحكومي يأتي تأكيدا على حرصه لتنفيذ اتفاق ستوكهولم حول مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصيف ورأس عيسى.
وقال إن اتفاق ستوكهولم سيفضي إلى انسحاب مليشيا الحوثي من مدينة الحديدة والموانئ، وستحل بدلا عنها قوات الأمن المحلية المشكلة وفقاً للقانون اليمني.
وأشار إلى أن الاتفاق نص على احترام المسارات القانونية للسلطة وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها بما فيها المشرفين الحوثيين، وهو ما يعني ان بوضوح إنهاء كافة أشكال النفوذ الحوثي على مؤسسات الدولة، فالمشرفين ليسوا مجرد أشخاص فقط بقدر ماهو تمثيل للشكل السلطوي للميليشيا والذي أكد الاتفاق على ضرورة إزالته.