أفرزت الحرب في اليمن تجارا جددا لا يفقهون قوانين التجارة، سوى أن السلطات الجديدة جعلت منهم متنفذين في بلاد بلا قانون.
ليست صنعاء لوحدها التي شهدت تفريخ تجار ومليارديرات جدد، في الجنوب أيضا هناك متنفذين أفرزتهم حرب الحوثيين التي دخلت عامها الخامس.
فقد لاحظ اليمنيون بعد 2014 شركات جديدة تستخدم شعارات شركات عتيقة لأجل التضليل ودخول السوق التجارية بأقل كلفة، وعلى حساب تلك الشركات التي أفنت عمرا في ظل صناعة مجدها.
ويقول الصحفي "فازوق الكمالي" في هذا الصدد: يعرف اليمنيون مياه شملان مثلا، قديمة وجودة، في زمن الحرب ظهرت الرساميل الحوثية بالمال المسروق من موارد الدولة ومرتبات الموظفين، في شكل منتجات مياه مقلدة ورديئة،شهلان و شيلان.
ليست الحوثية وحدها، بحسب "الكمالي" ففي "لحج نسخة مقلدة من مياه شملان أيضا، باسم شمسان، يتم الترويج لها من خلال حث الناس على تشجيع الصناعة الجنوبية" بحسب الكمالي.
وتفاعل ناشطون مع تغريدة الكمالي على تويتر، بالقول إن هذا مجرد مثل ليس إلا، حيث ذكر ناشطون أيضا مياه "حدين" التي تضلل المستهلك عن مياه "حدة" الشهيرة، فضلا عن "عيبان" التي تضلل عن مياه "شملان" الشهيرة أيضا.
ويعتمد التجار الجدد، في ظل غياب القانون، على تنفيذ ذات تصميم وألوان ليبل قنينة المياه، مع تغيير في الاسم فقط، والذي يختلف بحرف أو حرفين، مع الحفاظ على وزن الاسم.
فعندما يطلب المستهلك نوع ما من المياه التي يثق فيها، وبمواصفاتها التضنيعية، يتم إعطاؤه النسخة المزورة، بحيث لا يتمكن من معرفة الفرق، خصوصا أن اللون وتصميم القنينة هي ذاتها، لكن المياه مزورة وغير ملتزمة بقوانين التصنيع الغذائي وجودته.
ويعيش اليمن حربا على إثر انقلاب الحوثيين على السلطة، ورغم تحرير المناطق الجنوبية بواسطة التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، إلا أن ذلك التحرير أفرز انتهازيين ومنتفعين جدد، كما فعله انقلاب مليشيات الحوثي، عنوانهم الأبرز "اللادولة" والفوضى.
المصدر: تعز أونلاين