WFP

مساعي لطمرها.. الكشف عن "أطنان" من الأطعمة المخزنة لدى "الغذاء العالمي" تعرضت للتلف (تفاصيل حصرية)

كشفت مصادر مطلعة عن وجود عشرات الأطنان من القمح تعرضت للتلف في مخازن "برنامج الغذاء العالمي" في اليمن. 

وأضافت المصادر في تصريح خاص لـ"تعز أونلاين" أن ما يزيد عن 10 حاويات زيوت طعام اشتراها "البرنامج" وشحنها إلى اليمن قبل فترة عبر ميناء عدن، تعرضت أيضا للتلف في المخازن. 

يأتي هذا في ظل ظروف صعبة يعيشها ملايين اليمنيين بسبب الحرب، فيما المبالغ التي تذهب باسم إغاثتهم عبر منظمات الأمم المتحدة تمثل رقما صادما، يثير تساؤل المراقبين "أين تذهب كل تلك المليارات؟!".

ودشن يمنيون قبل أسابيع حملات إلكترونية على مواقع التواصل تطالب المنظمات بنشر تقارير بالأموال التي تسلمتها، وبيانات عن طريقة صرفها للمستفيدين. 

منحة جديدة للبرنامج 

وفي الحين الذي صار فيه "اليمن" بؤرة لاستنزاف مليارات الأمم المتحدة، أقدم "البنك الدولي" أمس الأربعاء على منح "الغذاء العالمي" نصف مليار دولار أخرى، والذي قال إنها لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن، وإغاثة شعبها الجائع. 

وقال "البنك الدولي" على موقعه الإلكتروني إن مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي وافق على منح لليمن بقيمة 400 مليون دولار للتصدي لارتفاع معدلات سوء التغذية والإسهام في الحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية وخدمات المياه والصرف الصحي للسكان اليمنيين.

حقيقة الحبوب المخزنة بمطاحن الحديدة

ويثير تباكي "الأمم المتحدة" على ما قيل إنها أطنان من الحبوب المخزنة في مطاحن البحر الأحمر بالحديدة يصعب الوصول إليها منذ أشهر، يثير الكثير من علامات الاستفهام. 

فمن غير المعقول أن تلك الكمية الهائلة التي تقول "الأممة المتحدة" إنها ستكفي ملايين اليمنيين، من غير المعقول أن تظل مخزنة ولم تنقل بشكل سريع من مناطق الحرب، قبيل وصول المعارك إليها، حيث ظلت الحرب لأشهر على مداخل المدينة، وفي ظل هدنة سابقة استمرت أسابيع على مشارف المدينة. 

فالبرنامج لديه "خطة إمداد" وتوزيع المخزون على المستفيدين في مختلف مدن اليمن، وكان حري بها نقل تلك الكميات إلى مخازن ونقاط توزيع في المحافظات والمناطق، عند وصول الشحنة في حينه.

تضخيم مخزون المطاحن 

يأتي هذا التهويل لمخزون المطاحن، للتغطية على الكميات التالفة والمكدسة في غير مخازن، كان اليمنيون أولى بها من التلف. 

فسوء إدارة "الغذاء العالمي" للمخزون والإمداد اللوجستي، جعل الكميات تتلف في المخازن ولا توزع، بينما تستمر عملية الشراء والتوريد لرفع فواتير الشراء للمانحين، وتصفية الأرصدة المالية الممنوحة. 

يبدو الأمر في المطاحن والهالة الإعلامية المرافقة، هو بداية لإعلان تلفها فيما بعد ككميات مجهولة للتغطية على الكميات التي تلفت فعلا، وبلا سبب باستثناء الإهمال وسوء الإدارة. 

كما كشف مصدر مقرب لـ"تعز أونلاين" عن مبالغ هائلة يمنحها البرنامج كرواتب للموظفين اليمنيين العاملين معه، تصل إلى 15 ألف دولار لبعض الوظائف شهريا، فكيف بالطاقم الأجنبي؟! 

وذكّر إعلاميون يمنيون بالمبالغ المهولة التي أنفقتها الأمم المتحدة على "الصومال" إبان الحرب، والتي لم تمنع الصوماليين من الهجرة والتسول أيضا، فيما كانت نصف تلك المليارات قادرة على إيجاد مشاريع تنموية للبلد الأفقر، للنهوض اقتصاديا والتخلص من آثار الحرب. 

المصدر: تعز أونلاين

​​​​​