أرشيفية

3 دول عربية على حافة المواجهة في حال نشوب حرب بين أمريكا وإيران

يرى خبراء سياسيون أن التوترات الحالية في منطقة الخليج، ستلقي بظلالها على بعض الدول العربية، وعلى رأسها اليمن والعراق ولبنان، لأسباب تتعلق بأطراف موالية لإيران في تلك الدول.

قالت النائبة ندى شاكر جودة، عضو البرلمان العراقي، إن العقوبات المفروضة على إيران لن تنجو منها العراق، مشيرة إلى أنها مرفوضة، باعتبار أن الآثار السلبية لذلك تتحملها الشعوب دائما.

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير
© Sputnik . Anton Denisov
وأضافت، في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك": "العراق سيتأثر بشكل كبير بالعقوبات المفروضة، خاصة أن التوترات القائمة ستنعكس على العراق في ظل وجود كيانات موالية لإيران بالداخل العراقي، ويمكن أن تقوم بأي أفعال تعود على العراق بالسلب، وهو ما يخشاه الجميع في ظل الأوضاع الراهنة".

وتابع: "في حال اندلاع الحرب ستكون القوات الأمريكية والسفارة وأية مصالح أمريكية ضمن أهداف الجانب الإيراني وهو ما سيؤثر على العراق بشكل خطير".

وشددت على ضرورة اتخاذ الحكومة العراقية خطوات من شأنها عدم ترك القرار للكيانات الموالية لإيران بالعراق، فيما يتعلق بالمصالح الأمريكية أو القواعد الموجودة على أرض العراق.

واستبعدت نشوب الحرب في المنطقة، خاصة أن النسبة الأكبر لإمداد العالم بالنفط تخرج من منطقة الخليج، وهو ما يشير إلى أن أي أعمال في المنطقة ستؤثر بشكل كبير الوضع الاقتصادي بالعالم، وسيكلفه جميع الدول خسائر كبيرة.

اليمن

يقول بدر القحطاني، الصحفي المتخصص في الشأن اليمني: " إن جماعة الحوثي المدعومة من إيران تسببت في ستة حروب سابقة، والسابعة منذ خمسة أعوام، ولم ير اليمن بسببها إلا الدمار والتخريب".

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك": "لست مستغربا إذا ما استمرت الجماعة، ولم يتم ردعها أن تجر اليمن والمنطقة كلها إلى أوضاع أسوأ".

وتابع: "كل الاحتمالات واردة في الوقت الراهن، بشأن إمكانية قيام " الحوثيين" باستهداف المصالح الدولية أو القوات الأمريكية، وأنها لا تملك قرارا، وليس لديها رأي في التحرك السياسي والعسكري، وأنها وكيل إيران في اليمن".

وأوضح: "التخطيط يظل بيد إيران ومخططها، الذي ترغب عبره مجابهة الضربات الاقتصادية والسياسية التي فرضتها عليها واشنطن، وأن التكهن بما يمكن أن يفعله "أنصار الله" يتطلب مراقبة طهران وأتباعها ومنهم "حزب الله" اللبناني، وأنها أداة قياس تعاطي الحوثيين مع اليمن والمنطقة".

وعلى الجانب اللبناني تشهد الساحة الكثير من القلق إثر التوتر القائم واحتمالية نشوب الحرب، خاصة في ظل العديد التقارير، التي تشير إلى احتمالية شن إسرائيل هجمات على "حزب الله"، وهو ما دفع إلى عقد مشاورات مكثفة بين مسؤولين لبنانيين وأمريكيين.

وشهد لبنان حربا دامية بين إسرائيل و"حزب الله" استمرت 33 يوما، في العام 2006، قتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا معظمهم جنود.

وتشهد منطقة الخليج توترات بعد وصول تعزيزات أمريكية وأسلحة متعددة في إطار التصعيد مع الجانب الإيراني الذي وصل إلى درجة كبيرة من التوتر بعد استهداف ناقلات نفط، دون الإعلان عن الجهات المتورطة حتى الآن.