رفضت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الجمعة اتهامات السعودية لطهران بأنها أمرت بشن هجوم على منشآت نفطية تابعة لها وأعلنت حركة الحوثي في اليمن مسؤوليتها عنه.
واتهمت الرياض، حليفة واشنطن، طهران بذلك وسط تصاعد للتوتر بين إيران والولايات المتحدة التي عززت وجودها العسكري في المنطقة قائلة إن قواتها ومصالحها تتعرض لتهديدات من إيران.
وقالت جماعة الحوثي التي تقاتل تحالفا عسكريا بقيادة السعودية في اليمن منذ أربع سنوات، إنها نفذت الضربات بطائرات مسيرة يوم الثلاثاء على خط أنابيب شرق – غرب مما أدى لاندلاع حريق، لكن الرياض أكدت أنها لم تؤثر على إنتاجها أو صادراتها النفطية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي على حسابه على تويتر ”ألا زلتم مخدوعون بعد 1500 يوم؟ ألا يكفي ذلك؟“ في إشارة لمدة الحرب في اليمن.
تأتي تصريحات موسوي ردا على تغريدة كتبها عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية يوم الخميس قال فيها ”الحوثي جزء لا يتجزأ من قوات الحرس الثوري الإيراني ويأتمرون بأوامره وأكد ذلك استهدافه منشآت في المملكة“.
وقال موسوي ”آن الأوان لتوقفوا جرائمكم بحق الشعب اليمني. لا يمكنكم إخفاء ضعفكم خلف مثل تلك الادعاءات“.
والتحالف الذي يتلقى أسلحة ومعلومات المخابرات من دول غربية، تدخل في اليمن عام 2015 لمحاولة إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا التي تتخذ من عدن مقرا لها إلى السلطة. ويعتبر الصراع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
وفي تصريحات منفصلة نقلتها وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء أدان موسوي ضربات جوية نفذها التحالف بقيادة السعودية يوم الخميس على صنعاء ودعا المنظمات الدولية والجهات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إلى ”التصرف وفقا لمسؤوليتها لمنع تكرار تلك الجرائم“.
وتنفي جماعة الحوثي أنها أداة في يد طهران وتقول إنها تخوض ثورة على الفساد. وتنفي إيران الاتهامات السعودية التي تقول إنها تقدم دعما ماليا وعسكريا للحوثيين وتلقي بلائمة احتدام أزمة الحرب الأهلية في اليمن على الرياض.
رويترز