السفينة العراقية

منذ أكثر من 30 عاما.. ما قصة السفينة الحربية العراقية العملاقة "أجنادين" المتواجدة في مصر؟

ظهرت صورة للسفينة الحربية العراقية العملاقة "أجنادين"، المتواجدة في مصر وبالتحديد في الإسكندرية، منذ عام 1986، بعد أن قام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بشرائها من إيطاليا.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر صورا نادرة تجمع المدمرة المصرية الفاتح من الفئة "زد كلاس"، وأحد زوارق الطوربيد من فئة "شرشن" (وكلاهما خارج الخدمة حاليا)، وسفينة الإمداد العراقية أجنادين "A102" من الفئة "سترومبولي كلاس"، وفقا لما نشرته صفحة "إيجي آرمي" المهتمة بأخبار التسليح في مصر.

وأشارت الصفحة إلى أن السفينة العراقية المخصصة للدعم والإمداد تعود قصتها إلى عام 1984، عندما قام العراق بشرائها من إيطاليا، وبقيت في المياه الإيطالية حتى عام 1985، حيث خضع الطاقم العراقي للتدريب على تشغيلها والإبحار بها، وفي عام 1986، وخلال رحلتها إلى العراق، رست السفينة في قاعدة الإسكندرية البحرية.

وفضلت القيادة العراقية حينها بقاء السفينة في مصر حتى إشعار آخر، بسبب التهديدات الإيرانية للبصرة وموانئ العراق، واشتعال حرب الناقلات خلال حرب الخليج الأولى، وقرر الجانب العراقي إبقاء السفينة في مصر حتى زوال خطر التهديد الإيراني لموانئ العراق الجنوبية.

وبعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، جاء الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على العراق في عام 1991، بسبب غزو الكويت، ومنحت وصاية السفينة العراقية أجنادين "A102" لإيطاليا بلد الصنع لأسباب غير معروفة، ولم يقدم العراق أي طلب لتسلمها، وبقيت في الإسكندرية حتى يومنا هذا.

وأعيد فتح ملف السفينة لأول مرة من جديد عام 2005، عندما عرضت إيطاليا مساعدة العراق على تأسيس قوات بحرية من جديد، حيث عرض الجانب الإيطالي تسليم السفينة للعراق بعد تجديدها وتأهيلها، خصوصا وأنها ظلت قابعة في الإسكندرية لعقود، وقد أكلها الصدأ.

وفي شهر أكتوبر 2018 الماضي، صوت مجلس الوزراء العراقي على إقرار توصيات لجنة الأمر الديواني رقم 20 لسنة 2017، بشأن التفاوض مع الجانب المصري حول "أجنادين" وتحديد مصيرها.

المصدر: RT