تسببت مزحة كوميدي مصري خلال أحد العروض التي قدمها بولاية فلوريدا، في استدعاء الشرطة له، بعد أن اتصل واحد من جمهوره برقم الطوارئ، لأنه «لم يشعر بالارتياح».
شبكة CNN الأمريكي قالت إن أحد أفراد الجمهور، في آخر عروضه، اتصل برقم 911، ليقدم شكوى بسبب إحدى نكات الكوميدي أحمد أحمد.
نكتةُ كوميدي مصري عن تشكيل «منظمة إرهابية»
قدَّم أحمد عرضَه بنادي Off The Hook للكوميديا، في مدينة نابولي بولاية فلوريدا يوم الأحد 12 مايو/أيار 2019. في اليوم التالي، اتصل رجل قال إنه حضر العرض، بـ911 وتقدَّم بشكوى في أحمد عندما سأل الحضورَ من منهم من الشرق الأوسط.
قال المتصل، طبقاً لمكالمة 911 التي أطلقها مكتب عمدة مقاطعة كولير: «رفعت مجموعة كبيرة من الناس أيديهم». وأضاف: «ثم قال: من أين أنت؟ أنا من العراق، أنا من إيران، أنا من باكستان. أنا من هنا، أنا من هناك. فقال: هذا عظيم. يمكننا بدء منظمة إرهابية صغيرة خاصة بنا».
قال أحمد إن المتصل أخطأ في نقل كلامه.
وكتب على حسابه بموقع تويتر: «للعلم، أخطأ المتصل في نقل مزحتي. فأنا لم أقل قَط: يمكننا بدء منظمة إرهابية خاصة بنا».
قال المتصل الذي وصف أحمد بأنه من الشرق الأوسط، إنه اتصل لأن التعليق جعله لا يشعر بالارتياح. وكان قلقاً من أن يستخدمها أحمد مرة أخرى في عرض قادم.
قادته للتحقيق واستجواب الشرطة له
قال برين سبينا، مالك النادي، إنه صُدم عندما وصلت الشرطة إلى النادي للتحقيق في الشكوى. قال سبينا إن النادي لم يشهد شيئاً مثل ذلك من قبل.
وقال لشبكة CNN: «لا أعلم لماذا شاهدوا العرض بأكمله؟!». وأضاف: «ربما يكون أحمد أكثر استقامة مقارنة بالكوميديين الآخرين. فما يقدمه لا يقصد به إهانة أحد. إنه مرح وحسب».
نشر أحمد مقطعَ فيديو له والشرطة تستجوبه عن الواقعة.
قال أحد الشرطيين في الفيديو: «لا تُغيِّر مجموعتك. لا تُغيِّر مزحاتك». وقال أحمد إن الشرطيين كانوا «في غاية الأدب».
أحمد من مواليد مصر، لكنه انتقل إلى كاليفورنيا عندما كان عمره شهراً واحداً، وعمره الآن 48 عاماً.
دعا سبينا، أحمد إلى تأدية عرض آخر يوم الأربعاء 22 مايو/أيار 2019، بعد مطالبات شعبية، ووافق أحمد.
قال أحمد: «تربطني علاقة صداقة مع الملّاك، وفريق العمل رائع للغاية، واحترافي، ومضياف، وودود، فضلاً عن الجمهور المدهش دائماً». واستدرك: «لكن أياً كان مَن فعل هذا، يريد إهدار وقتي ووقت الجميع، وأبلغ عني الشرطة من أجل مزحة! إنه ليس أمراً مثيراً ومحيراً وحسب، لكنه مزعج ومضحك في الوقت نفسه».
ترجمة: عربي بوست