استأنفت السعودية ضخّ النفط في خط أنابيب رئيسي بعد يومين من استهدافه بواسطة طائرات مسيّرة في هجوم تبنّاه المتمردون الحوثيون المقرّبون من إيران، بحسب ما أعلن مسؤول في شركة أرامكو لوكالة فرانس برس.
وقال المسؤول إنّ خطّ الأنابيب شرق – غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي “يعمل بالكامل”.
والثلاثاء تعرّضت محطّتا ضخ لخط أنابيب رئيسي ينقل النفط من شرق السعودية إلى غربها، إلى هجوم بطائرات من دون طيار مفخّخة ما أدّى إلى إيقاف ضخ النفط فيه.
وتصل قدرة خط الأنابيب إلى خمسة ملايين برميل يومياً وقد تبنّى الهجوم المتمردون الحوثيون في اليمن.
والخميس اتّهمت السعودية إيران بإصدار الأوامر للمتمرّدين الحوثيين بمهاجمة منشآتها النفطية.
وكتب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في تغريدة على تويتر “ما قامت به الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران من هجوم إرهابي على محطّتي الضخّ التابعتين لشركة أرامكو السعودية، يؤكّد على أنّها ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة إيران”.
وأكّد الأمير خالد، وهو نجل العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز وشقيق وزير الدفاع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أنّ “ما يقوم الحوثي بتنفيذه من أعمال إرهابية بأوامر عليا من طهران، يضعون به حبل المشنقة على الجهود السياسية الحالية”.
من جهته، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في تغريدة إنّ الحوثيين “جزء لا يتجزّأ من قوات الحرس الثوري الإيراني ويأتمرون بأوامره”.
وأضاف “قامت أرامكو السعودية بإيقاف الضخ في خط الأنابيب حيث يجري تقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي”، مشددا في الوقت ذاته على “استمرار الإنتاج والصادرات السعودية من النفط الخام والمنتجات بدون انقطاع”.
وتقع المحطتان في محافظتي الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض على بعد 220 كلم و380 كلم من شرق العاصمة السعودية.
ويبلغ طول خط الانابيب نحو 1200 كلم، ويمر عبره خمسة ملايين برميل نفط يوميا على الأقل، من المنطقة الشرقية الغنية بالخام، إلى المنطقة الغربية على ساحل البحر الاحمر.
ويتيح خط الأنابيب للمملكة نقل النفط من المنطقة الشرقية وتصديره عبر موانئ البحر الاحمر بعيدا عن الخليج ومنطقة مضيق هرمز حيث تتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
والسعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، تقود تحالفاً عسكرياً ضدّ المتمرّدين المتّهمين بتلقي دعم إيراني في اليمن، إلى جانب قوات الحكومة المعترف بها دوليا.