قالت منظمة مراسلون بلا حدود، الإثنين 20 مايو/أيار 2019، إن المملكة العربية السعودية تحتجز صحفيين عربيين منذ أشهر.
وقالت المنظمة في بيان إن الصحفي اليمني مروان المريسي مُختفٍ منذ حزيران/يونيو 2018، وإن الأردني عبدالرحمن فرحانة الذي كان يعمل لدى شبكة الجزيرة التلفزيونية القطرية اختفى في شباط/فبراير 2019.
ولم يرد مركز التواصل الحكومي في المملكة على طلب للتعليق.
أين مروان المريسي؟
وكتبت زوجة المريسي على تويتر الأسبوع الماضي تقول إنها تلقت منه اتصالاً هاتفياً مقتضباً، هو الأول منذ اختفائه، يؤكد فيه أنه لا يزال حياً. وأعربت عن أملها في زيارته والإفراج عنه قريباً.
وقال موقع «مراسلون بلا حدود» إن المريسي لم يكن له أي نشاط سياسي يُذكر، إذ ظل نشاطه محصوراً في التقديم الدعوي الديني والإعلانات والتصاميم والتسويق الإلكتروني والتكنولوجي، فضلاً عن نشاطات متعلقة بالتنمية البشرية.
وأوضحت المنظمة أن سبب اعتقال المريسي لا يزال مجهولاً!
وأثار اختفاء المريسي تساؤلات ومطالبات عديدة بالكشف عن مصيره، فضلاً عن حملات أطلقها رواد على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين فيها بالكشف عن موقع وسبب احتجازه.
ونشر رواد تدوينات وتغريدات تحت وسم «#أين_مروان_المريسي»، مطالبين الحكومة السعودية بإطلاق سراحه، والكشف عن سبب اعتقاله.
صحفي أردني آخر مُعتقل بدون تهمة!
فيما اعتقلت السلطات السعودية صحفياً أردنياً في مدينة الدمام شرقي المملكة.
وقالت المنظمة إن أسرة فرحانة، وهو في الستينيات من العمر ومقيم في مدينة الدمام شرق السعودية منذ أكثر من 30 عاماً، علمت أن السلطات السعودية أبلغت السفارة الأردنية بأنه سيُطلق سراحه قريباً.
ويعاني المعتقل فرحانة البالغ من العمر 63 عاماً عدة أمراض، منها الضغط والسكري وضعف تروية الدماغ، ولم تسمح له السلطات لحظة اعتقاله بأخذ أدويته معه أو حتى وداع أسرته.
ورغم محاولة ذويه الاستفسار عنه والسماح بزيارته من الجهات الأمنية، إلا أنهم رفضوا، ولا تعلم أسرته عنه شيئاً منذ تاريخ اعتقاله.
يُذكر أن الصحفي المعتقل الآخر لم توجه له أيضاً أي تهمة ولا يُعرف مكان احتجازه أو ظروفه الصحية.