هاجمت مليشيا الحوثي، الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، متهمة اياه بالتسبب في الدعوات الانفصالية التي يجري العمل من أجل تحقيقها حالياً.
وقال الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام في حديث صحفي، للثورة نت الخاضعة للسيطرتهم، بمناسبة عيد الوحدة، إن إشكالات الماضي التي حصلت بسبب سوء إدارة النظام السابق للبلاد كانت سببا أساسياً فيما يعاني منه الوطن وخاصة دعوات التقسيم، بحسب "المشهد اليمني".
وأضاف: النظام السابق استهدف مختلف المناطق اليمنية بحروب ولا نعتبرها كذلك مبررا للمطالبة بدعوات التقسيم والتمزيق لأي جهة.
وتابع: إذا كانت هناك قضايا أو حقوق فتحل في إطار الحوار اليمني-اليمني وبما يحقق المصالح المشتركة وإعادة الحقوق لأهلها.
وأكد عبدالسلام أن دعوات التفتيت والتمزيق تحت مظلة التحالف هي أطماع مهزوزة مرتبطة ـ بما سماها ـ مشاريع الاحتلال وهي تعبير عنه ولا مصلحة فيها لأي يمني، مشيراً بأن التراب اليمني هو جزء من هوية الوطن ويعني كل أبناء الشعب اليمني بلا استثناء.
من جهة أخرى، اتهم الرئيس عبدربه منصور هادي، النظام السابق برئاسة علي عبدالله صالح، بممارسة سياسات أصابت الوحدة بجراح خطيرة وهددت وجودها.
وقال الرئيس عبد ربه منصور هادي، في رسالة ضمنية لصالح، إن الأخطاء السياسية والممارسات الأنانية وأوهام التفرد والإقصاء والمصالح الخاصة الضيقة، أصابت الوحدة اليمنية "بجراح خطيرة كادت أن تقضي عليها".
وكشف هادي في خطابه، بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، عن مخاطر مستمرة تهدد الصيغة الجديدة للوحدة ، قائلاً: "ورغم ما بذل لإعادة الاعتبار للوحدة، وإخراج الصورة الأفضل منها، ما زالت في صيغتها العادلة "تواجه الأخطار والتهديدات..وأطماع الطامعين والواهمين في الهيمنة والاستحواذ".
وأكد الرئيس هادي أن أصحاب المشاريع الصغيرة "لا يقبلون الشراكة الحقيقية القائمة على العدل والمساواة" ويصرون على إعادة إنتاج وتكرار الممارسات الخاطئة، للإساءة لأحلام اليمنيين.