كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني"، حذر الأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله" من أن "العاصفة قادمة"، مطالبا إياه بالاستعداد للحرب.
وقالت الصحيفة الأمريكية، في مقال لها، إن "سليماني" خرج من جلسة طارئة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في أغسطس/ آب 2018، ناقشت كيفية الرد على انخفاض مبيعات النفط، بسبب العقوبات الأمريكية، وبدأ بإجراء عدد من الاتصالات المهمة.
وأوضحت الصحيفة أن "سليماني" أجرى اتصالين مهمين بـ"عصائب أهل الحق" في العراق، وبالأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله".
وأضافت أن أول اتصال، كان مع قادة "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله" في العراق، اذ قال لهم: "أيها الإخوة، لديكم إذن مني. اتبعوا المسار الصحيح الآن!".
وأشارت إلى أن هؤلاء المقاتلين التابعين لإيران في العراق، (عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله)، يسعون منذ هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلى إبعاد حوالى 5 آلاف جندي أمريكي موجودين في العراق.
وأكدت الصحيفة أن الاتصال الثاني الذي أجراه "سليماني"، مع "نصرالله"، قال له فيه: "التحالف الأمريكي- الصهيوني يحيك مؤامرة وهناك عاصفة قادمة.. كن جاهزا".
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه "بعد أسبوع واحد من هذه المكالمات، تعرض موكب أمريكي كان متجها من المنطقة الخضراء المحصنة إلى مطار بغداد لتفجير، وقد قتل حينها مسؤول سياسي رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية و 3 ديبلوماسيين وضابط في الجيش الأمريكي".
وبعد ساعات الهجمات، وقع هجوم في بغداد وآخر شرق سوريا، أسفر عن مقتل أمريكيين اثنين، وبعدها بدأت الهجمات على السفن، إضافة إلى هجوم إلكتروني على شركة "أرامكو" السعودية، ما أدى إلى توقف عملياتها لمدة أسبوع.
وختمت الصحيفة بالقول إن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران قد تنزلقان إلى الحرب، رغم إعلانهما بعدم رغبتهما بذلك، إذ أن التاريخ مليء بالحسابات الخاطئة، والأجندات الخفية، والحوادث التي تسببت في نشوب نزاعات مسلحة، لم يكن أحد يريدها، ما يشكل مثالا على مدى سهولة اندلاع الحرب بين واشنطن وطهران.
المصدر | الخليج الجديد + واشنطن بوست