انضم عزت الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلى ملايين العرب الذين يسخرون من التوتر الحاصل بين ايران وامريكا، وفي بيان منسوب له على مواقع التواصل الاجتماعي يقول الدوري:
“الرّفيق القائد عرّة إبراهيم حفظه الله ورعاه يرد على التهديدات الأمريكية على إيران: لن تضرب أمريكا إيران حتى قيام الساعة. إيران لن تكون نهايتها إلا بايادي عراقية عربيّة، إيران هي “إسرائيل” الشرقية ، وهي حليفة الصهاينة وجيشها الذي يضرب الأمة العربيّة وورقة ضغط سياسي امريكي على دولة الخليج لتمرير صفقة القرن ولإبتزازهم ونهب أموالهم باسم الحرب على ايران وحمايتهم منها . هذة الحقيقة جليّة لا تخفى على أحد … فاتركوا الأحلام والإماني واعملوا على تعبئة الشارع العربي وضحَ دماء الحُرّيّة في شرايين شباب الأمّة وماجداتها البعثي ثوري وليس متنبّي يعيش على الأحلام الوردية. هذه الأكاذيب لن ولم تمر على البعثيين الشرفاء .”
من جهته يقول عبد الباري عطوان: عندما تنشر صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم خبَرًا تُؤكّد فيه أنّ المملكة العربيّة السعوديّة وعددًا من دول مجلس التّعاون الخليجي وافَقت على طلبٍ من الولايات المتحدة لإعادة انتشار قوّات عسكريّة بريّة وبحريّة في مياه الخليج العربي وعلى الأرض في إطار اتّفاقيّة ثُنائيّة، فإنّ هذا التّسريب يجِب أخذه بكُل جديّة لأنّه لا يُمكن أن يكون إلا مُتعمّدًا، ومن أعلى الجِهات الرسميّة في الرياض.
الأهم من ذلك أنّ الصّحيفة أكّدت على أنّ قمّة عربيّة محدودة ستُعقَد على هامِش قمّة إسلاميّة في مدينة مكّة المكرّمة في العشر الأواخر من شهر رمضان المُبارك، ممّا يعني أنّ الحُضور من الزّعماء العرب الذين من المُفترض أن يُشاركوا في القمّة، سيُدشّنون أوّل اجتماع رسميّ، وعلى هذا المُستوى، لحِلف “النّاتو العربيّ السنيّ” للتّحضير لأيّ حرب يُمكن أن تَشُنّها الولايات المتحدة وإسرائيل ضِد إيران.
ربّما يكون من السّابق لأوانه بالنّسبة إلينا معرفة الزّعماء العرب المذكورين آنِفًا الذين سيحضُرون القمّة المُصغّرة، ولكن يُمكن التكهّن بأنّ قادة كُل من السعوديّة والإمارات والبحرين والأردن، وربّما الكويت وسلطنة عُمان، سيكونون من بينهم، ونستثني الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لأنّ تقارير إخباريّة غير رسميّة أكّدت أنّه أبلغ الإدارة الأمريكيّة أثناء زيارته الأخيرة إلى واشنطن بعدم رغبة بلاده الانضِمام إلى الحِلف المذكور الذي تُريد هذه الادارة تأسيسه لخوض الحرب ضِد إيران، ولكنّنا وعلى ضُوء تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها بعد استقباله الشيخ محمد بن زايد، وليّ عهد أبو ظبي، وأكّد فيها على “أنّ أمن الخليج من أمن مِصر” ولا نستبعِد أن يكون قد غيّر رأيه في هذا المِضمار، وهذا التّغيير لن يكون مُفاجِئًا على أيّ حال.
*نقلا عن موقع سوشال