انتقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المبعوثَ الخاص للأمم المتحدة لليمن، في رسالة حادة اللهجة للأمين العام للمنظمة، وصفته بأنه يمنح شرعية لجماعة الحوثي، التي تخوض حرباً منذ أربعة أعوام ضد التحالف الداعم لهادي بقيادة السعودية.
وأكد الرئيس رفضه لاستمرار عمل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ما لم يتم تقديم ضمانات لمراجعة التجاوزات التي ارتكبها وتجنب تكرارها.
يصر على التعامل مع الحوثيين كأمر واقع
وتضم الرسالة المؤلفة من 5 صفحات، والموجَّهة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وتحمل تاريخ 22 مايو/أيار، مجموعةً من المآخذ على غريفيث وتنتقد «إصراره على التعامل مع الانقلابيين كحكومة أمر واقع».
وتقول الرسالة إن غريفيث أخفق في الإشراف كما ينبغي على اتفاق أُبرم في العام الماضي بمدينة ستوكهولم لوقف إطلاق النار، وخطة للانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية، وإنه لم ينجح في حل مشكلات تتصل بالمحتجزين والرهائن.
وجاء في الرسالة «من الواضح أن ضعف إدراك المبعوث لطبيعة الصراع الدائر في اليمن، خاصة المكون العقائدي والفكري والسياسي للميليشيات الحوثية، الرافض أساساً لمبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وارتباطه الجوهري بفكرة الولاية التي تكرس النموذج الإيراني في اليمن، يجعل المبعوث غيرَ قادر على التعاطي الصحيح مع القضية اليمنية بتعقيداتها الكبيرة».
وأضاف هادي: المبعوث حاول خلال الفترة الماضية التوافق مع الحوثيين، لتعزيز شكل من أشكال الإدارة الدولية في الحديدة، في تجاوز صارخ للسيادة اليمنية، وتجاوزات المبعوث منذ اتفاق ستوكهولم تهدد بانهيار فرص الحل الذي يتطلع له اليمنيون.
ردّ الأمم المتحدة كان ضد رغبة هادي
وفي رد على رسالة الرئيس هادي، قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن غوتيريش جدَّد ثقته في غريفيث بعد تلقِّيه الرسالة، وقال إن المبعوث الخاص سيُعزز الجهود لدعم طرفي الصراع ولضمان تنفيذ اتفاق ستوكهولم.