كشف "أليكس ماتشيرس" المحلل البريطاني المتخصص في شؤون الطيران، عن وصول وفد دبلوماسي قطري على متن طائرة "إيرباص" تابعة للديوان الأميري، لمدينة جدة بالسعودية، وذلك قبل انعقاد المحادثات بشأن القمة الخليجية المقبلة التي دعت لها الرياض، وهي المرة الأولى التي تهبط فيها طائرة بهذا المستوى على الأراضي السعودية، منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران 2017، على حد قوله.
وذكر "ماتشيرس"، في عدة تغريدات نشرها باللغتين العربية والإنجليزية، أن "الطائرة A319 التابعة للطيران الأميري القطري تهبط في مطار جدة، لأول مره منذ اندلاع الأزمه الخليجية وحصار قطر".
وأضاف أن تلك الخطوة تأتي بينما لاتزال الطائرات القطرية محظورة من المجال الجوي السعودي، منذ أكثر من عامين على إثر الأزمة الخليجية.
واندلعت الأزمة، في 5 يونيو/حزيران 2017، حينما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع قطر، ووقف الحركة البحرية والجوية والبرية مع الدوحة، وفرض مقاطعة عليها تصفها الأخيرة بالحصار، واتهمت الدول الـ 4 الجانب القطري بدعم الإرهاب، الأمر الذي تنفيه الحكومة القطرية بشكل قاطع.
وأجبر ذلك "الخطوط الجوية القطرية" على تغيير مسارات رحلاتها التي سبق أن مرت عبر المجال الجوي للسعودية والإمارات والبحرين، ما أسفر عن إطالة مدتها وزيادة تكلفتها، وهو ما كبد الشركة خسائر كبيرة.
وتابع الكاتب في تغريدة أخري قائلا: الساعة 2 صباحاً (الآن) بعد نزول الوفد الدبلوماسي القطري في جدة، تعود الطائرة الأميرية خالية من الركاب الى الدوحة محلقه فوق الأجواء السعودية.
واستشهد الكاتب البريطاني على الانباء التي نشرها، بصورتين أخذهما من أحد المواقع المتخصص في متابعة مسارات الطائرات، توضح مسار الطائرة.
والأحد، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، في بيان رسمي، أن أمير البلاد، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، تلقى دعوة من الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، عاهل السعودية، لحضور قمتين في مدينة مكة المكرمة في 30 مايو/أيار.
وكان الملك "سلمان" اقترح عقد قمتين في مكة لمناقشة تداعيات الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية في السعودية بطائرات مسيرة، وتلك التي استهدفت أربع سفن من بينها ناقلتا نفط سعوديتان قبالة ساحل الإمارات.
يأتي ذلك فيما لم تصدر أي تعليقات من الجانبين السعودي أو القطري على ما ذكره الكاتب البريطاني.
المصدر | الخليج الجديد