نائب وزير الخارجية الإيراني

إيران تفاجئ السعودية بقمة التعاون الإسلامي ومعاهدة عدم الاعتداء

فاجأت إيران السعودية بالإعلان عن نيتها حضور قمة منظمة التعاون الإسلامي المقررة في مكة المكرمة، غدا الخميس، رغم عدم تلقيها أي دعوة من الملك "سلمان بن عبدالعزيز" لحضور القمة، وأيضا تجديد حديثها عن مقترح معاهدة عدم الاعتداء.

وكشف نائب وزير الخارجية الإيراني، "عباس عراقجي"، اليوم الأربعاء أن بلاده ستشارك في قمة منظمة التعاون الإسلامي في مكة لكن ليس على مستوى رفيع.

وجاءت مفاجأة "عراقجي" بعزم بلاده على حضور هذه القمة، بعد أن أفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية بأن "السعودية لم ترسل أي دعوة لإيران للمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي الجمعة في مدينة مكة المكرمة"، مضيفة أنها "تلقت الدعوة من أمانة المنظمة فقط".

ونقلت الوكالة عن مصادر خاصة أن "إيران ستشارك على مستوى المدير العام لوزارة الخارجية، بسبب عدم دعوتها رسميا من قبل المملكة العربية السعودية" لحضور هذه القمة.

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية "غلام حسين دهقاني"، قد حذر الأحد الماضي أعضاء منظمة التعاون الإسلامي من اتخاذ قرارات وإجراءات ضد بلاده خلال قمة مكة.

وقال في حديث لصحيفة "إيران" الحكومية، إن منظمة التعاون الإسلامي يجب ألا تكون رهينة بيد السعودية، وأضاف: "من المحتمل أن تحاول السعودية وبعض الحكومات المتشابهة في التفكير مع الرياض، الاستفادة من قمة مكة لاتخاذ إجراء ضد بعض الأعضاء، بمن فيهم إيران".

وتعتبر منظمة التعاون الإسلامي ثانية أكبر المنظمات الدولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم 57 دولة موزعة على 4 قارات، وهي تمثل العالم الإسلامي وتسعى لحماية مصالحه.

وعلى صعيد آخر أعلنت إيران أنها تنتظر ردا على مقترح تقدمت به للدول الخليجية حول توقيع معاهدة عدم الاعتداء، معتبرة أن هناك مؤشرا جيدا بخصوص هذه المبادرة.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، "عباس عراقجي"، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الأربعاء، جرت خلال زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة: "الفكرة التي قدمناها تخص توقيع معاهدة عدم اعتداء بين دول الخليج، وهذه الفكرة مبدئية، لدينا تفاصيل لها لكننا لم نناقشها لأننا ننتظر ردا من بلدان المنطقة".

وتابع "عراقجي": "طرحنا هذه المسألة منذ يومين فقط خلال اللقاءات في الكويت وعمان، وبالطبع علينا إعطاؤهم وقتا كافيا لدراستها.. لكننا لم نلق أي ردود أفعال سلبية، ما يمثل أمرا جيدا". 

وشدد "عراقجي" على أن "إيران مستعدة لاتخاذ أي إجراءات من أجل بناء الثقة لإقامة علاقات بناء وصديقة مع كل دول المنطقة، بما في ذلك إبرام معاهدة عدم الاعتداء"، وتابع بالقول: "نرغب في أن تجلس دول المنطقة حول طاولة واحدة لتبحث سويا المشاكل القائمة، ومن بينها القضايا المتعلقة بالأمن".

وسبق أن أعلن وزير الخارجية الإيراني، "محمد جواد ظريف"، خلال زيارة قام بها إلى العراق يوم 26 مايو/أيار الحالي، أن بلاده اقترحت توقيع معاهدة خاصة بعدم الاعتداء بين دول الخليج، على خلفية تصعيد التوتر في المنطقة ومخاوف متزايدة من مواجهة عسكرية مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد