قتل ضابط بارز بالجيش اليمني، الخميس، خلال اشتباكات مع مسلحي "الحوثي" في محافظة الضالع (جنوب)، فيما واصلت القوات الحكومية التقدم في محافظة تعز (جنوب غرب) الخاضعة لحصار الجماعة، بحسب مصدرين أمنيين.
وفي تصريح للأناضول، قال مصدر عسكري مفضلا عدم ذكر اسمه، إن اللواء سيف السكرة، قائد اللواء الأول مشاة بالجيش، قتل أثناء خوضه معارك ضد الحوثيين غربي مدينة قعطبة بالضالع، التي تم تحريرها الأسبوع الماضي.
ويعد اللواء "السكرة" من أبرز القيادات العسكرية التي عملت مع قوات الجيش قبل تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، وأسندت له مؤخرا قيادة اللواء الأول مشاة "قوات حكومية".
ونعى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي يطالب بانفصال "جنوب اليمن عن شماله" مقتل اللواء السكرة، قائلا في بيان: "الجنوب خسر قائدا من الطراز الاستثنائي، تميز بالكفاءة والشجاعة والخبرة الممتدة لعقود".
وفي مدينة تعز (جنوب غرب)، أعلنت القوات الحكومية سيطرتها على مواقع استراتيجية، إثر معارك عنيفة ضد الحوثيين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، حسب متحدث عسكري.
وفي حديثه للأناضول، قال العقيد عبد الباسط البحر، الناطق باسم الجيش بمحافظة تعز، إن من أبرز المواقع التي تم السيطرة عليها، تلال القارع، والشيكي، وحميد علي، والشيباني، ورسام.
وأوضح "البحر" أن هذا التقدم الميداني يأتي في سياق استكمال تحرير المحافظة وفك الحصار المفروض عليها من قبل الحوثيين.
وأشار المصدر أن المعارك المتواصلة أسفرت عن مقتل 14 من الحوثيين وأسر 5 آخرين، فيما قتل جنديان وجرح آخران من القوات الحكومية.
من جانبها، علقت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، على المعارك بالقول إن مسلحي الجماعة كسروا زحفا واسعا لمن وصفتهم المرتزقة (في إشارة إلى القوات الحكومية)، في عدة أماكن بتعز.
وتحدثت القناة عن مقتل وإصابة عشرات من أفراد القوات الحكومية خلال المعارك.
وتخضع معظم أحياء مدينة تعز لسيطرة القوات الحكومية، لكن الحوثيين يفرضون حصارا عليها من مداخلها الرئيسية، منذ أكثر من 4 أعوام.
وفي 18 أغسطس/ آب 2016، تمكنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئيا من الجهة الجنوبية الغربية، فيما تتواصل المساعي من أجل فك الحصار بشكل كامل.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، ومسلحي جماعة الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.