معد الزكري

أمريكا ترفض دخول "صحفي يمني" أراضيها لتسلم جائزة دولية

قالت وسائل إعلام يمنية الأربعاء، إن السلطات الأمريكية رفضت منح الصحفي والمصور اليمني معد الزكري تأشيرة دخول إلى أراضيها لتسلم جائزة بوليتزر، التي تعد الأبرز في مجال الصحافة الأمريكية.


وأشار موقع "اليمن نت" إلى أن "الزكري حاز ضمن فريق من الصحفيين في وكالة أسوشييتد برس على جائزة التغطيات الدولية عن سلسلة تحقيقات عن الحرب باليمن، ويضم الفريق الصحفي إلى جنب الزكري ماجي ميشيل والمصورة الصحفية ناريمان المفتي وكلاهما من أصول مصرية". 


وذكر الموقع أن الفريق الصحفي وثق خسائر في أرواح المدنيين من حملة طائرات أمريكية دون طيار، ولفت الانتباه إلى وجود جنود أطفال على الخطوط الأمامية، وظهرت أدلة على تعذيب الحوثيين.


وشارك الزكري في حفل التكريم باتصال مرئي عبر شبكة الانترنت.


وقال الصحفي اليمني إنني "أشعر بخيبة أمل لعدم سماحي بحضور حفل التكريم في الولايات المتحدة"، لافتا إلى أنه "منع من دخول الولايات المتحدة نظرا لإغلاق جميع السفارات في اليمن".

وأضاف الزكري أنني "اضطرت إلى السفر إلى أقرب دولة إلى اليمن والتقدم بطلب للحصول على تأشيرة من السفارة الأمريكية في مصر، وتم دعم طلبي من خلال العديد من الرسائل من مؤسسات رفيعة بما فيها وكالة أسوشييتد برس، وحتى الآن تم رفض طلبي".


وذكر أن السفارة الأمريكية أخبرته بأن سبب الرفض "هو أن اليمن تم تصنيفها على أنها مكان للإرهاب"، منوها إلى أنه قابل مستشارا أمريكيا، وشرح له بأن اليمن لم يكن بلدا إرهابيا، "وسألته هل تعتقد السفارة الأمريكية أن الصحفي الاستقصائي اليمني الذي يقدم تقارير لوكالة أسوشيييتد برس هو إرهابي؟".


وأعرب الزكري عن حيرته كمواطن يمني من اتهامهم بالإرهاب، مشددا على أن الإرهابيين في اليمن هم أجانب يأتون من الخارج، ويستغلون الوضع الأمني المتدهور في البلاد، ويعملون لمصالحهم الخاصة.


ولفت إلى أن "المستشار الأمريكي أخبره بأنهم سيعلمون على طلبه، ويجب أن أتوقع التأشيرة في أي وقت، حتى قبل يوم واحد من حفل توزيع الجوائز، لذا انتظرت وانتظرت، وحتى الآن لم أسمع منهم شيئا"، بحسب قول الزكري.

 

طالب الزكري الإدارة الأمريكية بإعادة النظر في سياستها ضد اليمن، معتبرا أن أحد الأسباب الرئيسية للوضع المأساوي في بلده، "هو العقوبة الجماعية التي تفرضها واشنطن".