حاصرت قوات من الجيش السوداني، والدعم السريع، وجهاز الأمن، السبت، شارع النيل المؤدي إلى مقر الاعتصام بالعاصمة الخرطوم.
وقال شهود عيان إن القوات الأمنية المشتركة أحاطت بشارع النيل من الجهتين الشرقية والغربية، لمحاصرة المنطقة وتنظيفها من الظواهر الشاذة، كالإفطار في نهار رمضان، وشرب الكحول، وتعاطي المخدرات.
وبحسب ناشطين، فقد سمع دوي إطلاق نار في محيط ميدان الاعتصام، أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني.
والخميس، قتل مواطن بطلق ناري في منطقة الصدر، "نتيجة تبادل إطلاق نار أسفل جسر النيل الأزرق بالعاصمة (بمحيط مقر الاعتصام)، من قبل القوات النظامية"، بحسب ما أعلنه تجمع المهنيين السودانيين.
وفي اليوم ذاته، أعلن المجلس العسكري أن ميدان الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، أصبح مهددا أمنيا، وخطرا على تماسك البلاد.
ورغم إعلان المجلس العسكري نيته فض الاعتصام بحجة تهديده أمن الثورة، واصل المعتصمون السودانيون، تجمهرهم أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، مجددين مطالبتهم بسلطة مدنية.
ويواصل آلاف السودانيين اعتصامهم منذ الشهر الماضي، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.
ولم يتوصل كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق نهائي بشأن نسب التمثيل في أجهزة السلطة، خلال المرحلة الانتقالية.
وتتهم قوى التغيير، المجلس العسكري بالسعي إلى السيطرة على عضوية ورئاسة مجلس السيادة، فيما يتهمها المجلس بعدم الرغبة في وجود شركاء حقيقيين لها، في الفترة الانتقالية.
المصدر | الخليج الجديد + الأناضول