نشرت، السبت، صور لمسيرات حوثية مسلحة في الحديدة، تزامنا مع يوم "القدس العالمي" الذي تحتفي به إيران سنويا.
وظهرت في الصور، التي كتب عليها شعار إعلام جماعة الحوثي، ظهرت فيها سيارات الأمم المتحدة التي قدمتها قبل أيام للحوثيين تحت مسمى دعم لإزالة الألغام.
والسيارات من نوع هايلكس باك أب رباعية الدفع، والتي حظر استيرادها التحالف منذ عامين، نظرا لاستخدام الحوثيين لها في جبهات القتال.
وتداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل صور السيارات الجديدة الممتلئة بالمسلحين وهي تجوب المدينة رفقة مدرعات وأطقم عسكرية عليها ملصقات صور الخميني ونصر الله ورايات حزب الله الصفر.
وعلق الناشطون بسخرية من دعم الأمم المتحدة اللامحدود للحوثيين، حتى في توفير السيارات وأدق مستلزمات الحرب والتمكين في المدينة الساحلية.
وعلق الناشط الإعلامي "بسيم الجناني" بالقول "أزرع لغم تحصل على هايلكس، احفر خندقا تحصل على مدة كافية للحفر مع غياب الطيران، احفر نفقا تحصل على هدنة تتيح لك العمل بأريحية.
وأضاف "الجناني" الإعلامي المتخصص في شؤون الحديدة والأكثر والأصدق تغريدا عنها: "اقصف مدنيين ودمر منازلهم لن يقلق أو ينتقدك أحد، تتعرض لهجوم يصلك غريفث مباشرة لصنعاء يخارجك.. العرض مقدم من الـ GB & UN ودعممة الشرعية والتحالف".
واستغرب مراقبون من مزاعم إعادة انتشار الحوثيين التي صادق عليها غريفيث والسفير البريطاني، فيما تلك الحشود العسكرية على بعد أمتار من الميناء الأهم في اليمن.
وهاجم ناشطون يمنيون بريطانيا ومندوبها الأممي الذي يقدم كل سبل الدعم للحوثيين، ويزودهم بالخطط أيضا لمواصلة السيطرة على المدينة والموانئ الأشهر في اليمن، بعد أن كانت القوات اليمنية المدعومة من التحالف تطوقها من كافة الجهات تقريبا.
وعلق الصحفي "غمدان اليوسفي" ساخرا من السفير البريطاني: هؤلاء هم الذين انسحبوا من ميناء الحديدة وقال علينا السفير البريطاني إننا نتعمد تقويض الاتفاقات ونسخر من الجهود.. كيف تشوف الانسحاب سعادتك؟
وكان الحوثيون قد أعلنوا مطلع الشهر الماضي عن "إعادة انتشار" أحادية الجانب، وسلم المسلحون الموانئ لقواتهم بلباس خفر السواحل، والذي نال إشادة كبير المراقبين وغريفيث والسفير البريطاني، وأسمته الحكومة "مسرحية هزلية".
يأتي هذا الإجراء الحوثي الأحادي بعد رفض الانسحاب من الموانئ، طبقا لاتفاق ستوكهولم، لعدة أشهر، فيما نفذوا مسرحية مشابهة رفضها "كامارت" واستقال على إثرها، ليأتي لوليسغارد الأكثر تماهيا مع الحوثيين.
المصدر: تعز أونلاين