احتجاجات السودان

قتلى وجرحى في محاولة فض اعتصام السودان بالقوة.. والثوار يعتزمون إسقاط المجلس العسكري

ناشد تجمع المهنيين، الذي يقود الاحتاجاجات بالسودان، الجماهير الخروج إلى الشوارع في تظاهرات ثورة هادرة نحو ساحات الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في إطار عصيان مدني شامل حتى إسقاط المجلس العسكري الانتقالي. 

وذكر التجمع، في بيان، أن محاولة فض الاعتصام، فجر الإثنين، قام بها "المجلس العسكري الانقلابي وأذيال النظام الساقط ومليشيات الجنجويد المأجورة"، ما أسفر عن "مجازر دموية في الشوارع وساحة الاعتصام الباسل"

ووصف التجمع المجلس العسكري بـ "الانقلابي الغادر القاتل"، وطالب المتظاهرين بإغلاق كل الشوارع والطرق والكباري والمنافذ بالمتاريس وشل الحياة العامة تماماً في كل مكان؛ لمؤازرة ودعم الثوار بالعاصمة الخرطوم.

وكان تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، الممثل للمحتجين في التفاوض مع المجلس العسكري، قد أعلن مشاركته التجمع في عصيان مدني شامل وتفعيل كل وسائل المقاومة السلمية من أجل إسقاط المجلس العسكري.

وأكد شهود عيان إغلاق كافة الجسور على النيل في الخرطوم، بعضها بيد قوات الأمن والآخر بيد المتظاهرين، فيما أغلق مواطنون غاضبون شوارع رئيسية في منطقة أم درمان بالعاصمة أيضا.

سقط عشرات القتلى والجرحى، فجر الإثنين، جراء فض قوات نظامية سودانية لاعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، بينهم "مدني عباس" القيادي بتحالف "إعلان الحرية والتغيير" وعضو فريق التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي.

واتهمت قوى المعارضة السودانية المجلس العسكري بالعمل على فض الاعتصام بالقوة واستخدام الرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل، واستهداف "عباس" بإصابات في أماكن متفرقة من جسده، وفقا لما أوردته شبكة سكاي نيوز عربية.

وناشدت لجنة الأطباء المركزية بالسودان "الأطباء والكوادر الصحية التوجه إلى 6 مستشفيات" بالقرب من ميدان الاعتصام للحاجة الماسة وتحسبا لأي طارئ.

والمستشفيات التي دعت اللجنة للتوجه إليها هي: "رويال كير"، و"دار العلاج"، و"أمبيريال"، و"فضيل"، و"الفيصل"، و"الخرطوم بحري".

وذكر بيان اللجنة أن "قوات من الدعم السريع والشرطة اقتحمت واعتدت على مستشفى رويال كير بالقرب من مكان الاعتصام".

يذكر أن آلاف السودانيين يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.

المصدر | الخليج الجديد