انقسم اليمنيون، في عيد الفطر، للمرة الأولى في التاريخ، فالشرعية أعلنت الثلاثاء عيد الفطر، بينما أعلن الحوثيون العيد غدا الأربعاء.
وبالرغم من إعلانهم، فالحوثيون أفطروا حقيقة يوم الإثنين كونهم صاموا قبل الجميع بيوم، خلافا على إعلان السعودية وبعض دول الوطن العربي.
وشاهد سكان محليون معظم نقاط الحوثيين يمضغون القات ويأكلون الطعام، فيما انتشروا بحسب أوامر عليا في القرى والمدن لردع كل من يثبت إفطاره يوم الثلاثاء.
وقالت الحقوقية "إشراق المقطري": تعز 17 مديرية عيد،و 6 مديريات رمضان. لكن بالتواصل مع عدد من أهلنا بالحوبان وكذلك موظفين وتجار فقد رد الأغلبية أنهم سيعيدون الثلاثاء، لكن ذلك سيكون في المنازل خوفا من اي اعتقالات أو سوء معاملة".
وذكر مراسل "المصدر أونلاين" عن تعرض مواطنين في مدينة إب للاعتداء والاختطاف على يد مسلحين حوثيين بتهمة الإفطار صباح اليوم الثلاثاء.
وقال "مروان كامل" صحفي في صنعاء، إن الحوثيين حظروا فيسبوك في صنعاء لكي لا يعيد الناس ولا يشوفوا عيد بقية المناطق في اليمن، ولا تستمر السخرية ضدهم.
وقوبل قرار الحوثيين بتسمية العيد يوم الأربعاء بسخرية اليمنيين وتذمرهم من ما أسموه تكريس الانقسام للمرة الأولى في تاريخ اليمن، معدين ذلك قرار سياسي وإثارة للفتن.
وعلق على القرار الصحفي "زكريا الكمالي" بالقول: "لم يكن أحد يتوقع أن يصل الأمر لدى الحوثيين لتقسيم اليمن حتى في العيد بعد الشرخ الحاصل جغرافيا واقتصاديا. مجرد حثالات، وعيد اليمنيين الحقيقي هو يوم زوالهم".
أما الكاتب "جمال حسن" فقال إن: "البلدان المسلمة تنقسم كالعادة حول الأمر، وفي اليمن، يحدث انقسام للمرة الأولى حول الأمر، في صنعاء رمضان وفي عدن عيد، ويالها من خديعة حيث كان الجميع يستعد في صنعاء للعيد".
وأفطر اليمنيون في المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية اليوم الثلاثاء، فيما يفطر آخرون غدا الأربعاء في حادثة هي الأولى في تاريخ اليمن.
تعز أونلاين