في خطوة تستهدف تنشيط السياحة، دشنت وزارة الداخلية القطرية، بالتعاون مع المجلس الوطني للسياحة، نظام الإخطار الإلكتروني للراغبين في زيارة البلد، من جميع الجنسيات، أثناء موسم الصيف، حيث يمكنهم الحصول على التأشيرة خلال 24 ساعة فقط.
ووفق بيان لوزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، تشمل الفئات المستفيدة من هذه التسهيلات، أقارب وأصدقاء المقيمين، والمقيمين السابقين بالدولة، حيث يمكن للمقيمين دعوة أقاربهم والحصول على إخطار إلكتروني للدخول بتأشيرة عند الوصول، وبدون رسوم للتأشيرة.
كما يشمل أيضا هذا الإجراء، العائلات الباحثة عن وجهات سياحية جديدة، وهؤلاء يمكنهم الحصول على تأشيرة عند الوصول، بعد التقديم على الإخطار الإلكتروني عن طريق البوابة الإلكترونية.
وتختلف متطلبات التأشيرة الإلكترونية وفقا لطبيعة الزيارة، "فعلى سبيل المثال، إن زيارة الأقارب والأصدقاء تتطلب تذكرة عودة وإقامة صالحة في دولة قطر للمستضيف، وإثبات صلة القرابة مع المستضيف"، بحسب البيان.
أما زيارة المقيمين السابقين، فتتطلب تذكرة عودة، وإثبات الإقامة السابقة في الدولة، وحجز فندق لمدة الإقامة بالدولة، وكذلك زيارات العوائل القادمة للسياحة، تشترط أيضاً تذكرة عودة، على أن تكون التذاكر المحجوزة لجميع المسافرين على رقم الحجز ذاته، وإثبات صلة القرابة للمسافرين وحجز فندق لمدة الإقامة
من جانبه أوضح مدير إدارة الخدمات المساندة للاستقدام بالإدارة العامة للجوازات، الرائد "عبدالله خليفة المهندي"، أن سياسة التأشيرات التي تبنتها قطر "ساهمت في تحولها لإحدى أكثر الدول انفتاحاً على مستوى العالم، والأولى على مستوى الشرق الأوسط، بحسب أحدث مؤشرات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والخاصة بمدى انفتاح الدول على الزوار".
ويمتد موسم الصيف، السياحي في قطر، والذي يشهد تطبيق هذا النظام، خلال الفترة من 4 يونيو/حزيران الجاري، حتى 16 أغسطس/آب المقبل.
وبدأت الدوحة تطوير نظام التأشيرة في سبتمبر/أيلول 2016، من خلال السعي لإطلاق منصة إلكترونية عبر شبكة الإنترنت لتقديم طلبات التأشيرات وإصدار التأشيرات الإلكترونية، وهو ما تم بالفعل في 2017.
كما أطلقت قطر أيضاً تأشيرة عبور مجانية تبلغ مدتها 96 ساعة، وهو ضعف المدة التي كان يسمح خلالها ببقاء المسافرين العابرين في البلاد (ترانزيت)، وأعفت، في أغسطس/آب 2017، مواطني أكثر من 80 دولة من تأشيرات الدخول ورسومها.
وتبع ذلك في شهر سبتمبر/أيلول من نفس العام، إتاحة نظام إخطار السفر الإلكتروني لزوارها من جميع الجنسيات ممن يحملون تصريحاً بالإقامة أو تأشيرة سارية من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا أو بلدان اتفاقية شنغن.