قال صحفي يمني، الخميس، إن عصابات إتجار بالبشر تحتجز مواطن يمني قبالة سواحل ليبيا، وتطلب من أسرته مبلغ كبير مقابل إطلاق سراحه.
وذكر الصحفي "فاروق الكمالي" أن المواطن اليمني "نواف النبهاني" واحد من عشرات اليمنيين ضاقت بهم بلادهم وخرجوا منها في طريق الهجرة غير الشرعية، يراودهم حلم الوصول إلى أوروبا.
وأضاف الكمالي على "تويتر" أن نواف وقع مع رفاقه بقبضة عصابات الإتجار بالبشر في ليبيا، طلبت العصابة من أسرته 8 آلاف دولار فدية، فيما عشرات آخرين، أفرج عنهم بعد دفع فدى مالية بين 5-10 آلاف$.
هذا الوضع شجع على اختطاف اليمنيين، وأصبحوا هدفا ومصدرا ماليا لهذه العصابات، لأن أسرهم تكون مستعدة لتقديم فدية، بحسب الكمالي.
وشرح الكمالي العملية بالقول: تتم الاتصالات بين الخاطفين وعائلات المختطفين في اليمن، بعيدا عن الحكومة وسفارتنا في ليبيا التي تعمل من تونس، ولا تعرف عن أوضاع المختطفين بيد العصابات في عدة مدن ليبية.
وقبل النبهاني، هرب محمد الأهدل وهو صحفي رياضي، من اليمن التي غرقت في الحرب، ليموت غرقا في البحر أيضا، عشرات آخرين كذلك، إما وقعوا ضحية المهربين أو اختطفتهم العصابات، أو غدر بهم البحر، طبقا للكمالي.
وسجلت، منذ بدء الحرب في اليمن، عشرات الحوادث التي أدت إلى غرق يمنيين فروا من جحيم الحرب، أملا في هجرة غير شرعية تغير وضعهم، وإن كانت محفوفة بالموت المحدق، خلافا لحالات كثيرة ذهبت أدراج النسيان.
يذكر أن السلطات الجزائرية احتجزات قبل أشهر عددا من اليمنيين قبضت عليهم أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا، والذين طالبت سفارتنا بإطلاق سراحهم وضمان أي مترتبات عليهم، غير أن الوضع في ليبيا مختلف بسبب الحرب، فيما سفارتنا تمارس مهامها من تونس، ولم تلق هذه الكارثة أي تفاعل، كتحرير الرهائن على أقل تقدير.
المصدر: تعز أونلاين