يخطط "قرصان جليد" لاختطاف جبل جليدي وسحبه من أنتاركتيكا إلى جنوب إفريقيا خلال العام الجاري.
ويريد "القرصان" نيكولاس سلون جرّ جبل جليدي يبلغ وزنه 125 مليون طن عبر البحر، فقط من أجل إذابته للحصول على مياه الشرب.
وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، فإن سلون البالغ من العمر 56 عاما، وهو رجل إنقاذ بحري محترف، أشرف مؤخرا على إعادة شحن سفينة الرحلات البحرية الإيطالية المقلوبة، كوستا كونكورديا، يأمل في حل أزمة المياه في جنوب إفريقيا بالاعتماد على جر جبل جليدي من القطب الجنوبي.
وأدى الجفاف الشديد في عام 2017 إلى نفاد المياه في مدينة كيب تاون تقريبا، موطن سلون، وما تزال المدينة تعاني من قيود مفروضة على كميات المياه المستهلكة تحدد بـ70 لترا في اليوم. وهذا ما دفع سلون للتخطيط لجلب جبل جليدي ضخم من أنتاركتيكا وتحويله إلى مياه صالحة للشرب.
وأوضح سلون أنه لجعل خطته ناجعة اقتصاديا، يجب أن يكون جبل الجليد ضخما، حيث يتعين أن يكون طوله نحو 969 مترا وعرضه 500 متر وعمقه 250 مترا، فيما يبلغ وزنه 125 مليون طن، "وهذا ما سيوفر نحو 20% من احتياجات كيب تاون من المياه لمدة عام".
وبحسب ما أورده تقرير "بلومبيرغ"، فإن سلون قام بتجميع علماء الجليد وعلماء المحيطات والمهندسين الجيولوجيين لمساعدته في التخطيط لسحب الجبل الجليدي.
وحصل سلون على تمويل من قبل مجموعة من الداعمين لـ"مشروع الجليد الجنوبي"، الذي يتوقع أن يكلف نحو 200 مليون دولار.
وسيتم تمويل هذا المشروع بشكل كبير من قبل بنكين من جنوب إفريقيا وشركة سويسرية لتكنولوجيا المياه تسمى Water Vision AG، حسب مزاعم التقرير.
ويشير التقرير إلى أن سلون سيكون قادرا على استئجار السفن وإعداد المهمة في غضون ستة أشهر. ومع ذلك، لن يتمكنوا من تنفيذ الخطط حتى نوفمبر أو ديسمبر المقبلين، عندما يكون "مناخ القطب الجنوبي أقل ضراوة إلى حد ما".
وعلى الرغم من اعتبار سحب جبل جليدي من القارة القطبية الجنوبية بمثابة سرقة، إلا أنها في الواقع قد لا تكون كذلك بالنظر إلى ذوبان أكثر من 100 ألف جبل جليدي في المحيط سنويا، ما يعني بالتالي هدر المياه العذبة في البحر، التي يمكن استخدامها بالفعل كمصدر حيوي لإنقاذ الدول التي تعاني من الجفاف.
يذكر أن الإمارات العربية كانت تخطط في السابق للقيام بمشروع مماثل يقضي بسحب جبال جليدية من القطب الجنوبي لتوفير المياه العذبة في المنطقة وترطيب الجو.
المصدر: The Sun