الضالع

اليمن.. من قتل "المصلين" بمسجد في الضالع

طرح استهداف المصلين بمسجد مثعد بمديرية الأزارق بالضالع أثناء صلاة الجمعة أمس، الكثير من التساؤلات لدى المراقبين حول المنحنى الذي تسير إليه الأوضاع في اليمن خلال الفترة القادمة.

وقال عبد العزيز قاسم السياسي الجنوبي في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم السبت، إن "عملية استهداف المصلين بمسجد الأزارق بالضالع تقف ورائها جماعات متطرفة موالية لحكومة الشرعية والتحالف".

وأشار السياسي الجنوبي إلى أن "المسلحين الذين قاموا بتنفيذ العملية كانوا يرتدون الزي العسكري لحكومة الشرعية، وأنهم أقدموا على التنفيذ بدوافع عقائدية ظنا منهم أن هؤلاء المصلين تابعين للحوثيين، وهو أمر متطرف وليس واقعيا".

وأضاف قاسم "من الأسباب التي دفعت تلك الجماعة المتطرفة إلى القيام بتلك العملية الانتقامية هو مخالفة تلك المنطقة الواقعة تحت سيطرة التحالف بالأزارق بعدم الإفطار يوم 30 رمضان وفقا لرؤية السعودية والتي تبعتها حكومة الشرعية، وقاموا بإكمال صيام رمضان 30 يوما كما حدث بالشمال اليمني وأفطروا يوم الأربعاء وليس الثلاثاء".

وأكد السياسي الجنوبي، على أن "حكومة الشرعية برهنت بأن لها يد أو شريكة في الجريمة نتيجة تقاعسها عن اتخاذ أي إجراء تجاه هؤلاء المجرمين وتقديمهم للعدالة رغم معرفتها بهم، الأمر الذي يعني موافقتها الضمنية على ما حدث، وأنها تريد إغلاق الملف خوفا من الإدانات الدولية لتلك الجماعات التابعة لهم".

ولفت قاسم، إلى أن "هناك واقعة حدثت بنفس المنطقة، عند بداية الحرب في العام 2015 عندما أقدمت تلك الجماعات على قتل أحد أبناء القرية عند أحد الأكمنة، وهو ما أو جد نوعا من عدم الثقة والتوتر بين الأهالي تجاه تلك الجماعات".

وقتل 6 أشخاص وجرح آخرون في إطلاق نار على مصلين داخل مسجد قرية مثعد في مديرية الأزارق وقت صلاة الجمعة أمس من قبل مسلحين في واقعة لا تزال ملابساتها غامضة.

وقالت مصادر محلية إن مسلحين على متن طقم — دون لوحة — أطلقوا النار على المصلين أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة في منطقة الأزارق غرب محافظة الضالع، ما أسفر عن مقتل ستة وإصابة أشخاص آخرين بجراح مختلفة.

وأضافت المصادر أن "المسلحين لم يكتفوا بارتكاب جريمتهم بكل برود وإراقة الدماء البريئة داخل المسجد أثناء صلاة الجمعة، بل قاموا باختطاف ثلاثة مواطنين واقتادوهم إلى جهة مجهولة".