صورة تعبيرية

شاعر يمني يكتب وصاياه: "كن مثل طعم الكمائن حلوا"

قالوا : أطلت الأنين  

وأوقدت في ملكات الغيوم

 جحيم الضمأ 

فاستراح مهندس موت الهوى في نبيذ الصبايا 

قليلا 

وعاد يؤدي مهمته مخلصا

 كالرصاص 

التي احتضنت  في الضحى موعدا 

للحمام 

 

فكن مثل طعم الكمائن حلوا 

كلون الحكاية غيا    

كما نثرتها مع الريح جدة هذا المكان 

الذي

 أدمن الإرتزاق  

وكن مثل ما شاءه سادن المقبرة 

 مثل طبل القيامة  مسترشدا بالدمى الأتقياء 

 واحص خطايا الكمنجة

 كل ذنوب السفور التي اقترفتها الرباب على هامش الكفر والعهر 

 لاتنس أن ترتدي صلف  الإنفصام

 

تبرأ تكن مؤمنا  كالخليفة 

من خلوة العطر بالورد 

ومن ناعسات العيون التي ضاجعت كحلا أجنبيا 

يصلي لبوذا 

وقل يا إلهي البريئ، قني همسها 

و أعذني بها من جموح  حقول  تضاريسها المشتهاة

ومن خفقها واشتعال الغرام

 

وكن ماتشاء عجيبا غريبا 

 يقينا جريئا وصلبا

 كنخل الزهايمر في غسق الوهم

والساسة البائرين

وكن حجرا في الطريق 

وكن طعنة للغريق 

ولا تعط ذاتك قيمتها واثقا كالشهيد   

ولا تنتصر لخيال الرؤى والنشيد 

ولا تعترف كالصدى 

ولا تأتلف كانفجار الملام 

ولا تحتشد 

إن فقدت حروف إسمك  المستفيض 

بوحل الزحام  

فكن غيرك دوما وأنكى 

بقدر الرغيف المموه بالسل والبيع 

 والزور

 والكأس 

وسلفي كواليس ليل الهوى

 والهوام