كشفت مصادر دبلوماسية يمنية أن الاتصالات الرسمية بوزير الخارجية المستقيل خالد اليماني، مقطوعة وأنه اختفى عن الأنظار منذ 3 أيام قبل أن يقوم بإعلان إستقالته من منصبه عبر مراسل قناة العربية السعودية طلال الحاج في نيويورك.
وأوضحت المصادر في حديث لـ " الحرف 28" أن الرئاسة اليمنية تحاول الاتصال بالوزير منذ 3 أيام لكن جميع هواتفه مغلقة، ولم يعرف له وجهة، حيث كانت الرئاسة اليمنية قد اتخذت قرارا بتغييره بسبب ما وصف بسوء إدارته لملف المشاورات مع الحوثيين.
وأكدت المصادر بأن اليماني قام بما وصفتها عملية "الهروب الى الأمام" وسرب خبر استقالته عبر صديقه الشخصي طلال الحاج مراسل قناة العربية الحدث في نيويورك وهي التي انفردت بنشر خبر الاستقالة.
ونفت المصادر صحة ما يشاع عن رفض الرئيس هادي استقالة اليماني وقالت إن اليماني أقدم على اعلان الخطوة عندما علم بقرار تغييره، واستبق قرار إقالته بإعلان الإستقالة.
وتعرض الوزير اليماني لانتقادات شديدة خلال الشهرين الماضيين على نطاق واسع، حيث طالب صحفيون وناشطون باقالته، وحملوه المسؤولية عن توقيع اتفاق استوكهولم حيث كان يرأس وفد الحكومة الشرعية بحسب "الحرف28" الإخباري.
واعتبر المطالبون باقالته الاتفاق انتقاصا من الشرعية، وتزايد الغضب عقب تورط مبعوث الأمم المتحدة البريطاني مارتن غريفيث بالتلاعب بتنفيذ الاتفاق وتواطوء المنظمة الدولية مع مليشيا الحوثي، واتهمته الحكومة بأنه بات وسيط غير محايد، وطالبت بتغييره.
وتعكف الرئاسة اليمنية على تداول بدلاء للوزير المستقيل، لكن أبرز المرشحين لشغل منصب وزير الخارجية خلفا لليماني،أحمد عوض بن مبارك المقرب من الرئيس هادي، وسفير اليمن في واشنطن، وبات في حكم المؤكد أنه هو من سيشغل المنصب وفقا لمصادر "الحرف28".