طالبت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، الأمم المتحدة بتقديم تفسيرات حول تسليم الميليشيات الحوثية الانقلابية سيارات جديدة دفع رباعي لنزع الألغام، واستغربت تسمية الأمم المتحدة للميليشيات الانقلابية بـ«الشركاء».
وقال المتحدث باسم القوات المشتركة للتحالف العقيد ركن تركي المالكي: «فيما يتعلق بتسليم الأمم المتحدة لسيارات لنزع الألغام لا نجد أي تفسير لهذا الموقف، ومن غير المناسب أن يكون تعبير الأمم المتحدة في وصف الميليشيات بـ(شركائها)، كيف أصبحت ميليشيات انقلابية شريكة للأمم المتحدة التي تعد مظلة للاستقرار والأمن الدولي؟».
ولفت العقيد المالكي إلى أن «عناصر الميليشيات الحوثية لم يتم استقبالها في مبنى الأمم المتحدة في جنيف لأنها ميليشيات انقلابية غير قانونية».
وتابع: «نحتاج تفسيراً من الأمم المتحدة في هذا الجانب. الأمم المتحدة تقدم السيارات والنظام الإيراني سيقوم بتسليح هذه السيارات، والخاسر في هذه المعادلة هو الشعب اليمني (...) كان على الأمم المتحدة وضع المسؤولية القانونية بأن الميليشيات الحوثية هي التي تزرع الألغام وعليها إيقافها، وهذه أسهل طريقة».
وجدّد المالكي، من جهة أخرى، التحذير من أن السفينة الإيرانية سافيز الموجودة قبالة السواحل اليمنية منذ نحو سنتين تمثل تهديداً للملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر، وقال: «السفينة تزوّد الحوثيين بتحركات السفن التجارية العابرة أو العسكرية للتحالف والدول الصديقة، وتمثل تهديداً مباشراً للسفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وباب المندب، كما تضرر منها الصيادون». وأضاف أن «السفينة موجودة في المياه الدولية ونراقب نشاط عملياتها المشبوهة، والتعامل معها يتم عبر القنوات الرسمية والقوانين الدولية للبحار وما وراء البحار».
وأكد المتحدث باسم التحالف أن قيادة القوات المشتركة مستمرة في العمل على جميع المسارات السياسية والاقتصادية والإنسانية والعسكرية. وأوضح المتحدث أنه في الجانب السياسي، يعمل التحالف مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن والشرعية اليمنية والأصدقاء والدول الراعية لإنهاء الانقلاب وإعادة الحكومة بناء على المرجعيات الثلاث، وهو يدعم جميع الجهود لإيجاد الأرضية المناسبة لكل الأطياف اليمنية للوصول إلى حل للأزمة.
وتطرق المالكي إلى الجانب الإنساني قائلاً إن التحالف استجاب بشكل فوري لمساعدة العاصمة المؤقتة عدن وبقية المناطق المتضررة من الأمطار الغزيرة. أما في الجانب العملياتي، فبيّن المالكي أن قوات الجيش الوطني اليمني تنفذ عمليات هجومية بمساندة طيران التحالف في عدة محاور وتحقق انتصارات نوعية، وكشف عن رصد شبكة اتصالات عسكرية في صعدة مديرية حيدان وتدميرها بالكامل، بعد أن أعادت الميليشيات الحوثية استخدام مواقع سبق استهدافها في صنعاء وعمران وصعدة. وأشار إلى أن الميليشيات لا تزال تنتهك اتفاق استوكهولم في الحديدة، حيث بلغت الانتهاكات 5083 انتهاكاً، مبيناً أن خسائر الحوثيين من الأسلحة والمعدات خلال الفترة الماضية 342 موقعاً وقتل 620 عنصراً إرهابياً.