نشرت وسائل إعلام سعودية، الأربعاء، الصور الأولى لآثار استهداف "الحوثيين" مطار أبها المدني، جنوبي المملكة، ما أسفر عن إصابة 26 شخصا من جنسيات مختلفة.
وأظهرت الصور دمارا داخل صالة الوصول في المطار، وآثار حطام بأرض المطار وأمام بوابة صالة القدوم.
وكان قناة "المسيرة" الفضائية التابعة لـ"الحوثيين"، أعلنت استهداف المطار بصاروخ كروز وتدميرت برج، الذي يبعد نحو 200 كيلومتر شمالي الحدود مع اليمن ويخدم رحلات داخلية وإقليمية.
وفيما أكدت القناة أن الصاروخ المستخدم في الهجوم من نوع "كروز"، ذكر التحالف العربي الذي تقوده السعودية باليمن، في بيان، أن "الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه بالهجوم".
وبعد الحادث تعهد التحالف بالرد على الهجوم بصرامة، وذكر أن من بين المصابين 3 نساء وطفلان، من جنسيات سعودية ويمنية وهندية.
واعتبر بيان التحالف أن القصف الحوثي الأخير يعد "جريمة حرب"، بسبب استهدافه أعيانا مدنية وأفرادا مدنيين، مشيرا إلى أن القصف يثبت حصول الميليشيات الحوثية على أسلحة نوعية جديدة.
من جانبها، قالت هيئة الطيران المدني السعودية إن حركة الطيران باتت تسير بشكل طبيعي في المطار، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
وسبق للتحالف أن اتهم إيران، صراحة، في 22 مايو/أيار الماضي، بإمداد "الحوثيين" بأسلحة وصواريخ نوعية وطائرات بدون طيار، في إطار التصعيد بين طهران وواشنطن في المنطقة.
ويعد الاعتراف السعودي بسقوط ضحايا أو مصابين جراء القصف الحوثي نادرا، حيث عادة ما تؤكد الرياض أن قواتها نجحت في اعتراض الصواريخ أو الطائرات المسيرة التي يطلقها "الحوثيون" على المملكة، بفضل بطاريات الدفاع الجوي الأمريكية المتطورة المنصوبة بالسعودية، فيما يؤكد "الحوثيون"، عادة، أن هجماتهم تصيب أهدافها بدقة.