أفاد شاهد من رويترز باقتياد الرئيس السوداني السابق عمر البشير إلى نيابة مكافحة الفساد في أول ظهور له منذ الإطاحة به.
وأكدت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) أن الرئيس السوداني السابق عمر البشير في مكتب المدعي العام لاستجوابه.
وحسب "رويترز" مثل الرئيس السوداني السابق عمر البشير علنا اليوم الأحد للمرة الأولى منذ الإطاحة به، حيث نُقل من السجن إلى مكتب المدعي العام لمكافحة الفساد.
وقال شاهد العيان من رويترز إن البشير كان يرتدي ملابس بيضاء وعمامة تقليدية في سيارة تويوتا لاند كروزر إلى مكتب المدعي العام في الخرطوم.
وأطاح الجيش واحتجز البشير في 11 أبريل/ نيسان بعد 16 أسبوعًا من الاحتجاجات في الشوارع ضد حكمه الذي دام 30 عامًا.
وكان البشير محتجزاً في سجن في الخرطوم بحري، بالنيل الأزرق.
ويشهد السودان أزمة سياسية منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في 11 نيسان/أبريل الماضي إثر احتجاجات شعبية، لتستمر الاحتجاجات ضد المجلس العسكري الذي تسلم السلطة للمطالبة بنقلها للمدنيين.
ووصلت المحادثات بين المجلس العسكري والمعارضة إلى طريق مسدود، في ظل خلافات عميقة بشأن من ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية، ومدتها ثلاث سنوات.
واقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام في وسط الخرطوم، يوم الثالث من الشهر الجاري، وقامت بفضه بالقوة، ما أدى، حتى اليوم، إلى مقتل أكثر من مائة شخص بحسب قوى الاحتجاج.
ونفي المجلس العسكري في بيان بوقت سابق من اليوم إصداره أوامر بفض الاعتصام بالقوة، معتبرا أن وسائل الإعلام أوردت معلومات مغلوطة بهذا المعنى، مؤكدا أن القوات كانت تسعى لتطهير بؤرة إجرامية تعرف بـ"كولومبيا" قرب ساحة الاعتصام قبل أن يهرب من فيها لساحة الاحتجاج، ما أدى لوقوع أعمال العنف.
وقال النائب العام السوداني المكلف، الوليد سيد أحمد، اليوم، إنه لم يناقش فض الاعتصام في اجتماعه الأخير بالمجلس العسكري، ولكنه ناقش تطهير منطقة كولومبيا.