المجلس الانتقالي الجنوبي

أكثر من 400 طقم عسكري.. التفاصيل الكاملة لخطة "الانتقالي الجنوبي" للسيطرة على عدن، ودور "طارق صالح" في المعركة!

مع تصاعد الجدل حول معركة مزمعة في عدن بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي المتمردة، أوضح صحفي جنوبي تفاصيل كثيرة عن "فتيل الأزمة" وتداعياتها.

 

كما تطرق "فتحي بن لزرق"- الصحفي الجنوبي- لموقف "طارق صالح" من المعركة، فضلا عن الدور السعودي، وآخر مستجدات المعركة.

 

"تعز أونلاين" رصد المعلومات التي أوردها الصحفي الجنوبي، ويعيد نشرها وهي على هيئة نقاط أحداث بتسلسل زمني منذ بداية التوتر حتى اليوم:

 

"

كتب/ فتحي بن لزرق

 

يحتاج كثيرون لفهم مايدور في عدن وترك الناس للشائعات أمر سيء للغاية وطالما ان الحقيقة لاتزال غائبة عن كثيرين فإنني سأتطوع هنا لإيضاح خلفيات التوتر الأخير في عدن.

 

- بدأ التوتر بسبب الكلمة التي ألقاها نائب رئيس الوزراء احمد الميسري في الـ 5 من مايو 2019 بقصر معاشيق قبل شهر رمضان بعدة أيام والتي دعا فيها إلى تصويب العلاقة بين التحالف العربي والحكومة الشرعية في اليمن واحترام سيادة اليمن.

 

- كانت كلمة الميسري وموقفه المدخل الأساسي لحالة التوتر اللاحقة التي سادت والتحركات السياسية والعسكرية المختلفة.

 

- بسبب الالتزامات السياسية لكل الأطراف بالتهدئة في عدن جاء الرد مغايرا على كلمة الوزير الميسري الذي يٌعتبر ممثلا لقيادة الحكومة الشرعية بعدم التصعيد في عدن والدعوة للسيطرة على مناطق وادي حضرموت عبر الكلمة التي أطلقها "رئيس الانتقالي" والتي اكد فيها بدء الاستعدادات للسيطرة على وادي حضرموت.

 

- كان الهدف من هذا التحرك هو الرد فعليا على تحركات الوزير الميسري والقيام بفعل يضعف الحكومة الشرعية على الأرض أكثر.

 

- قوبل التحرك للسيطرة على وادي حضرموت بردات فعل غير متوقعة كانت الأولى للقيادة السعودية التي أبلغت الأطراف المتحركة بأن خوض إي معركة في وادي حضرموت أمر مرفوض جملة وتفصيلا.

 

- كان الرد الثاني والغير متوقع أيضا الموقف الحضرمي في الساحل والرافض لأي تحرك عسكري في حضرموت بالإضافة إلى الرفض المجتمعي سياسيا من كافة الأطراف لمغامرة كهذه.

 

- كل هذه العوامل أفشلت التحرك عسكريا صوب حضرموت.

 

- أواخر شهر رمضان وصلت التجهيزات العسكرية الخاصة بمعركة السيطرة على وادي حضرموت وكانت عبارة عن 400 طقم عسكري إلى معسكر جبل حديد بعدن.

 

-تحولت أجندة المعركة لاحقا من السيطرة على وادي حضرموت إلى السيطرة على المؤسسات الحكومية بعدن بينها البنك - رئاسة الوزراء- وزارة المالية - المصافي - شركة النفط والاتصالات وخلافه.

 

-تقتضي الخطة ان تقوم نقابات موالية للإنتقالي بتنفيذ احتجاجات وطرد مدراء المؤسسات الحكومية وتعطيل عملها.

 

-مساء الـ 26 مايو 2019 التقت قيادات  من الانتقالي بطارق محمد صالح في معسكر جبل حديد وعرضت عليه خطة السيطرة على عدن وطُلب منه ان تتولى قيادات مؤتمرية حكومية إدارة عدن أو المساهمة في الادارة بسبب افتقار الانتقالي للقيادات التي يمكن لها ان تدير المؤسسات الحكومية.

 

- اعتذر طارق عن المشاركة في هذه المهمة وأبلغ قيادات الانتقالي انه حضر لاستلام عدد من الأطقم العسكرية الواصلة ونصحهم بعدم الذهاب إلى مثل هكذا مغامرة ونشب ليلتها بين الطرفين خلافا بخصوص عدد الأطقم التي سيستلمها انتهى بتدخل إماراتي لصالح طارق ، اخذ طارق الأطقم وغادر.

 

- واصلت قيادات الانتقالي التجهيز لعملية السيطرة على المؤسسات الحكومية وكانت أولى الخطوات هي اقتحام مبنى النقابات العمالية بالمعلا واحتلال مكتب المدير العام وحدث ذلك قبل 5 أيام من اليوم.

 

- تم اقتحام مكتب مدير عام النقابات في عدن المعلا عثمان كاكو بتاريخ 12 يونيو 2019 والسيطرة عليه.

 

- تقتضي الخطة البدء بعمليات احتجاجات داخل المؤسسات الحكومية ومحاولة بعض الموظفين السيطرة على إداراتها يعقبها تدخل قوات عسكرية واندلاع اشتباكات مع إي قوات ستحاول التصدي لأي عملية كهذه.

 

- يتضمن المخطط هجوما على منزل نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية احمد الميسري.

 

- تلقى السعوديون معلومات كاملة عن هذه التطورات وهذا المخطط وعارضوه بشدة واجروا ولايزالون يجرون اتصالات مكثفة للحيلولة دون وقوع حرب أهلية في عدن.

 

- اتخذت قيادات الحكومة الشرعية استعداداتها بهذا الخصوص ورفعت جاهزيتها القتالية وكان ذلك بين 12 من يونيو والـ 15 منه.

 

- دخل السعوديون على الخط بقوة وأكدوا معارضتهم لأي تحرك عسكري ضد مؤسسات الدولة وأوضحوا ان أي هجوم عسكري على المؤسسات سيتسبب بانهيار عمل البنك المركزي اليمني وانهيار وزارة المالية بالإضافة إلى سقوط عدن في أتون حرب أهلية شاملة قد تمهد لعودة الحوثيين إلى مناطق الجنوب.

 

- مستوى التوتر خلال الـ 48 ساعة الماضية اقل من مستوى التوتر  خلال الأيام الماضية.

 

- يوم الأحد تم عقد لقاء عسكري بين قيادات عسكرية من الحكومة الشرعية تحديدا من اللواء الأول حماية رئاسية واللواء الأول جبل حديد حيث تم الاتفاق على تخفيض حالة التوتر والتصعيد.

 

- ينشط السعوديون على الخط ومن المتوقع ان يصل وفد امريكي يوم الثلاثاء للتأكيد على رفض أي نزاعات مسلحة بعدن.

 

- عدد من قيادات الانتقالي عارضت الفكرة جملة وتفصيلا وذهبت يوم امس الى محيط معاشيق لترسل رسالة سياسية انها معارضة لمثل هكذا تحرك.

 

- ليس من مصلحة الجميع إشعال أي مواجهة مسلحة وليس من مصلحة الانتقالي السيطرة على المؤسسات الحكومية لأنه لن يستطيع إدارتها.

 

- ليس من مصلحة الجنوبيين الدخول في أي صراع مسلح كون ان أي صراع مسلح في عدن لن تتواجه فيه إلا اطراف جنوبية جنوبية وامر كهذا سيضعف الجميع وسيدمر المؤسسات الحكومية عن بكرة ابيها.

 

- الموقف العقلاني الذي أبداه "المؤتمر" تجاه الوضع في عدن ساهم في فرملة التطورات الأخيرة ...

 

- نشر هذه الافادة هدفه وضع الرأي العام أمام الصورة الحقيقية للتطورات الحاصلة على الأرض لكي لايصحو الناس أمام رواية مغايرة للواقع.

 

اقول شهادتي هذه والله على ما اقول شهيد

 

فتحي بن لزرق 

16 يونيو 2019

"