قال ديفيد بيزلي، مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن مليشيا الحوثي تنهب نحو 33% من حجم المساعدات التي يقدمها البرنامج في مناطق سيطرتها.
وحذر بيزلي في إحاطته لمجلس الأمن الإثنين، من احتمال البدء في تعليق المساعدات الغذائية في اليمن تدريجيا هذا الأسبوع بسبب تحويل المساعدات لأغراض غير المخصصة لها وغياب استقلالية العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وجدد المسؤول الأممي اتهام برنامج الأغذية العالمي للحوثيين بتحويل المساعدات عن المستفيدين، وعرقلة وصولها للمحتاجين ومنع البرنامج من الوصول إلى صعدة وبعض مناطق سيطرة جماعة الحوثي.
وأكد المدير التنفيذي للبرنامج في جلسة مجلس الأمن خصصت لمناقشة الوضع في اليمن، امتلاك البرنامج الأموال لمساعدة المحتاجين في اليمن، لكن الحوثيين يعرقلون نشاطه.
ودعا بيزلي الحوثيين إلى تنفيذ اتفاقيات للسماح لبرنامج الغذاء العالمي بالعمل بشكل مستقل، مضيفاً "إذا لم نتلق هذه التأكيدات، فسنبدأ تعليق المساعدات الغذائية تدريجيا، وعلى الأرجح قرب نهاية هذا الأسبوع. وإذا بدأنا التعليق، فسنواصل برنامجنا لتغذية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل والأمهات الجدد".
ويعد برنامج الغذاء العالمي، أكبر المنظمات الأممية، العاملة في اليمن، وتتسلم أعلى نسبة من مساعدات المانحين، ويزعم البرنامج أنه يوفر الغذاء لقرابة 10 مليون يمني وكان يهدف لزيادة المستفيدين إل 12 مليون لكن الحوثيون يعيقون ذلك.
وسبق أن هدد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بوقف توزيع المواد الغذائية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي؛ بسبب عدم وصول المساعدات للمحتاجين، وتنصل المليشيات الحوثية من اتفاقات سابقة مع البرنامج تتضمن تطبيق نظام اختيار المستفيدين وتوثيق الحالات بالصورة والبصمة.
وكانت جماعة الحوثي رفضت تنفيذ شروط برنامج الغذاء العالمي، بشأن البصمة والصورة، متحججة بأن معلومات المستفيدين "شأن سيادي"، وقابلت تهديدات البرنامج بحملات لضبط المساعدات الفاسدة والاغذية التي يقولون أن برنامج الغذاء العالمي يوزعها على المحتاجين بعد فسادها وانتهاء صلاحياتها.
المصدر أونلاين