تقدم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "عباس موسوي"، بالتعازي للشعب المصري في وفاة الرئيس الأسبق للبلاد "محمد مرسي"، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته.
وشهدت فترة تولي "محمد مرسي" الرئاسة المصرية، انفراجة في العلاقات مع إيران، بالرغم من انقطاعها بين البلدين منذ سنوات عديدة.
وقام "مرسي" خلال الشهور القليلة التي تولى فيها حكم مصر بأول زيارة رسمية مصرية إلى إيران منذ 33 عاما، كما قدم الرئيس الإيراني السابق "محمود أحمدي نجاد" إلى القاهرة أيضا في أول زيارة لرئيس إيراني منذ 34 عاما.
ودفن "مرسي" أول رئيس مدني منتخب في مصر، في الخامسة صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي (03:00 تغ)، بإحدى مقابر شرقي العاصمة القاهرة، بعد أقل من 24 ساعة على وفاته، حسبما كشف محاميه، "عبدالمنعم عبدالمقصود".
وأوضح "عبدالمقصود" رئيس الفريق القانوني لـ"مرسي" الذي حضر مراسم الدفن أنه "تم دفن مرسي بمقبرة المرشدين السابقين لجماعة الإخوان المسلمون بمدينة نصر شرقي القاهرة"، مشيرا إلى أن أسرة "مرسي" حضرت مراسم الدفن، فيما لم يتمكن مناصروه من الحضور.
وأوضح أن السلطات المصرية سمحت لـ"أسامة مرسي"، نجله المحبوس حاليا بحضور مراسم الدفن، وكذلك زوجته وأولاده وشقيقين لـ"مرسي".
وأكد "عبدالمقصود" أنه وأفراد الأسرة، أتموا صلاتي فجر الثلاثاء، والجنازة على جثمان "مرسي" بمسجد سجن ليمان طره (جنوبي القاهرة)، قبل أن تنتقل سيارة تحمل الجثمان برفقة زوجته ونجله إلى المقابر شرقي العاصمة.
وأشار إلى أن الأسرة جلست قرابة 3 ساعات في مستشفى سجن ليمان طره، حيث كان يرقد جثمان "مرسي" وحضرت مراسم الغسل والجنازة.
وأوضح أنه وهو والأسرة شاركوا في حضور مراسم الدفن، وتم دفن "مرسي" بجوار مقبرة المرشد السابق لـ"الإخوان"، "محمد مهدي عاكف" الذي توفي في سبتمبر/أيلول 2017 متأثرا بمرضه أيضا في سجون النظام المصري.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن التليفزيون الرسمي المصري، وفاة الرئيس الأسبق "مرسي" أثناء جلسة محاكمته، موضحا أن "مرسي" تعرض لنوبة إغماء أثناء المحاكمة، توفي على أثرها.
وكان "مرسي" يحاكم في 5 قضايا حصل على 3 أحكام نهائية بالسجن في أحداث الاتحادية 22 أكتوبر/تشرين الأول 2016 (حكم نهائي بالسجن 20 عاما)، وقضية إهانة القضاء 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (حكم نهائي بالسجن 3 سنوات)، وقضية التخابر مع قطر سبتمبر/أيلول 2017 (حكم نهائي بالسجن 25 عاما بتهمة قيادة جماعة عقب تبرئته من التخابر).
وكانت تتم إعادة محاكمته في قضيتي التخابر مع "حماس "(حكم أولي بالسجن 25 عاما) والتي أجلت للثلاثاء، فضلا عن قضية اقتحام الحدود والهروب من السجون (حكم أولي بالإعدام).
وكان "مرسي" المحبوس منذ الإطاحة به من الحكم في 3 يوليو/تموز 2013، ينفي صحة الاتهامات الموجهة إليه في تلك القضايا، ويعتبر أنها محاكمات سياسية، وهو ما تنفيه السلطات، وتشدد على استقلال ونزاهة القضاء.
المصدر | الخليج الجديد + وكالات