أدى آلاف المصليين في عدد من الدول العربية والإسلامية صلاة الغائب على روح الرئيس المصري الراحل محمد مرسي الذي توفي خلال إحدى جلسات محاكمته أمس الثلاثاء.
ففي سوريا أقيمت صلاة الغائب في مخيم عائشة للأيتام في محافظة إدلب، كما أدى 250 شخصاً صلاة الغائب بجامع أبو بكر في مدينة عفرين.
كذلك أدى آلاف المصلين من العرب والأتراك صلاة الغائب بجامع الفاتح في مدينة إسطنبول التركية، وذلك بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس فؤاد أوقطاي، ووزير الخزانة والمالية براءت ألبيرق، ونواب رئيس حزب العدالة والتنمية، وعدد كبير من مسؤولي الدولة والحكومة.
وقال أردوغان عقب أداء الصلاة "لا أصدق أن وفاة الرئيس محمد مرسي كانت طبيعية، وأنه سار إلى جوار ربه خلال جلسة المحاكمة فهل هذا مسار طبيعي أم أن هناك أمورا أخرى؟ وهذا الأمر يطرح تساؤلات" بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف "السيسي واصل ظلمه ورفض أن يدفن مرسي في قريته كما كانت وصيته" واصفاً النظام المصري بالجبناء لدرجة أنهم يخافون من جثمان مرسي.
واستطرد قائلاً "لا تنسوا أن في هذا البلد (تركيا) أيضاً أمثالا للسيسي، لذلك نحن مجبرون على أن نكون حذرين".
وأشار أردوغان إلى وجود أشخاص يهددونه بمصير مرسي، وقال: "نحن أمة تعرف قيمة الشهادة، ولو عرفوها لما هددونا بذلك. ونقول كما قال الله في كتابه العزيز: "ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون".
وشدد أردوغان على أن مرسي كان أول رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية في تاريخ مصر، وقال: "الغرب لم يستطع تحمل هذا الوضع. هل سمعتم بأي شيء (تصريح) منهم حتى الآن؟".
وبالإضافة إلى مدينة إسطنبول فقد أقيمت صلاة الغائب في مسجد حاجي بيرم في العاصمة أنقرة، بمشاركة رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، ورئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، إضافةً إلى وزير العدل عبد الحميد غل، والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، وعضو المجلس الاستشاري الأعلى في الرئاسة التركية بولنت أرينتش، ووالي أنقرة "واصف شاهين"، وأعضاء من البرلمان التركي.
كما أقيمت صلاة الغائب في كل من مدن أضنا وغازي عنتاب وأرضروم وفان وموغلا وعاتاي وشانلي أورفا وأدرنة وتكيرداغ وقونية وبورصة.
وفي العاصمة القطرية الدوحة أدى مئات القطريين والمقيمين صلاة الغائب بعد صلاة الظهر اليوم، وذلك في مسجد محمد بن عبد الوهاب، كذلك أدى مئات التونسيين صلاة الغائب في الشارع بعد منع الأمن لإقامتها في ساحة القصبة قرب مقر الحكومة.
أما مدينة القدس فأدى عشرات الفلسطينيين صلاة الغائب، في المسجد الأقصى، بينما منع الأمن الفلسطيني، إقامة بيت عزاء، بالضفة الغربية.
وفي السودان فقد أدى رموز التيار الإسلامي صلاة الغائب، حيث أدى الآلاف بالعاصمة السودانية الخرطوم الصلاة في مسجد "السيدة سنوهوري" وأمَّ المصلين، عقب صلاة المغرب، القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، إبراهيم السنوسي.
وشارك عدد من السياسيين والزعماء الدينيين آلاف الباكستانيين خلال أداء صلاة الغائب على روح الرئيس المصري، وذلك في عدد من المدن الباكستانية وعلى رأسها العاصمة إسلام أباد، والعاصمة التجارية كراتشي، وكذلك في لاهور، وبيشاور، وكويتا، ومولتان، وفيصل أباد، وحيدر أباد، وباهاوالبور وغورجانوالا، وماردان، وسوات، ومدن أخرى.